الدولار يتحرك في مكانه قبل مؤتمر ترامب

الدولار يتحرك في مكانه قبل مؤتمر ترامب

 لم يكن هناك نشاط في تداول الدولار الأمريكي  طوال جلسة التداول الامريكية حتى اغلق التداول يوم امس على انخفاض مقابل الين الياباني والدولار الاسترالي. ولم يتم الاعلان عن بيانات امريكية يوم امس، وبالتالي فإن حركة عوائد السندات الأمريكية التي كانت ذهابًا وإيابًا قد منعت الدولار من تحقيق اي حركات سعرية ذات أهمية، حيث ارتدت العملة الأمريكية قليلاً مقابل اليورو EUR و الفرنك السويسري و الدولار النيوزلندي.  ويتحرك الدولار الامريكي في مكانه قبل االمؤتمر الصحفي لـ “دونالد ترامب” اليوم الأربعاء.   وكما تعلمون جميعًا فإن الارتفاع في الاسهم الامريكية والدولار الأمريكي كان مدفوعا بالكامل من قبل وعد ترامب بخفض الضرائب والإنفاق الكبير.  وفي أول مؤتمر صحفي له منذ يوليو وأول مؤتمر صحفي رسمي له منذ أن أصبح الرئيس المنتخب، سوف يقوم ترامب على الأرجح بتكرار كل شيء كان قد تعهد به في وقت سابق لتحقيقه، في حين أنه قد يعطي القليل من التفاصيل بشأن إجراءات سياسية محددة. ثم يصبح السؤال هو: كيف سيكون رد فعل الأسواق –  هل سيُصابون بخيبة أمل بسبب عدم وجود تحديد واضح أم ستصبح لديهم حماسة  من تعهده بالانفاق.  ومع اعتبار  أنه يمكن أن يتلقى أسئلة حول الإصلاح الضريبي، وتضارب المصالح، والتدخل في روسيا، , وبرنامج أوباما للرعاية الصحية، والتجارة وغيرها من الموضوعات المحركة للسوق، ليس هناك شك في أن المستثمرين سيكونوا على الحافة ولكن في نهاية اليوم قد يساعج الرئيس القادم أسواق الولايات المتحدة أكثر من أن يضرها، وذلك ببساطة عن طريق تكراره لجملته التي يقولها في كل مناسبة “سيجعل من أميركا بلدا عظيما مرة أخرى،” – وهو نفس الشعار  المستخدم  خلال حملته الانتخابية.  في الوقت الحالي، لا يزال هناك اعتقاد لدى السوق والبنك الاحتياطي الفيدرالي بأن ترامب سيقوم بتنفيذ حزمة الإنفاق المالي الرئيسية وحتى يكون هناك سبب يشير إلى خلاف ذلك، سوف تظل الانخفاضات ضحلة.

وفي الوقت نفسه كنا نراقب الجنيه الاسترليني عن كثب، وبعد 3 محاولات  للانخفاض دون ميتوى1.21،  فإن الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD لا يزال قادرًا على الصمود أمام كل بيع.على الرغم من أن احتمال تطبيق الطريقة الصعبة في خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) والضغط الذي يتسبب فيه ذلك على العملة، لا يزال لدى التدفقات المالية المعتمدة على المفاوضات  طريقًا طويلاً لتقطعه، وأي ارتفاع مفاجئ في بيانات يمكن أن يخلق خروج من صفقات بيع الباوند خلال الأيام القليلة المقبلة.  .  .   .

 ومن ناحية اخرى كان تداول اليورو فاترا في يوم متقلب من التداول أمس.  لم يتم الاعلان يوم امس سوى عن الإنتاج الصناعي الفرنسي والذي سجل ارتفاع حاد بنسةب 2.2% مقابل التوقعاتب قراءة 0.5%.  وفي ظل قلة الحافز للحركة السعرية في السوق يوم أمس، كانت حركة اليورو قد فضلت البقاء داخل نطاق تداول ضيق.  وأخذ اليورو فترة راحة فوق مستى 1.06 قبل أن يجد مقاومة.  وعلى الرغم من البيانات السوق لا تعتبر بيانات محركة للسوق بشكل عام،  إلا أنها تمثل جزء من سلسلة البيانات التي تعبر عن قوة التضخم بما يزيد عن التوقعات من منطقة اليورو.  من غير المقرر الاعلان عن تقارير اقتصادية من  منطقة اليورو.