الدولار الامريكي ينخفض مع انخفاض عوائد السندات ولا يزال عرضة للمزيد من الخسائر
تستمر الحماسة الاولية التي سادت في السوف بعد تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي الاسبوعا لماضي في الانحسار حيث يمتد الدولار الامريكي في خسائه مقابل جميع العملات الاساسية. لم تكن هناك بيانات اقتصادية أمريكية هامة اليوم ولكن قلل Kocherlakota رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي والعضو المصوت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) من قيمة تحسن معدل البطالة. في يونيو، انخفض معدل البطالة الى 6.1%، وهو ادنى مستوى له خلال ما يقارب 6 أعوام وهو تحسن ملحوظ عند النظر الى ارقام العامين السابقين عندما كان معدل البطالة عند 8.2%. ولكن وفقا لـ Kocherlakot، بينما كان هذا الانخفضا تحسن مرحب به، إلا أن معدل البطالة يعتبر فوق الهدف المتوقع على المدى الطويل من البنك المركزي. ويعتقد ان البنك الاحتياطي الفيدرالي لم يصل الى مستوى التضخم الذي يستهدفه ولا الى اهداف التوظيف وبالتالي سوف يظل سعر الفائدة المنخفض أمر طبيعي لأعوام. لا تعتبر هذه التعليقات اعتيادية من Kocherlakota، والذي يعتبر من أحد الأعضاء الأكثر ميل الى تسهيل السياسة النقدية في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC). واعتمادا على الانخفاض المستمر في عوائد السندات الامريكية، اتفق المستثمرون على ان البنك المركزي لن يقوم بتسريع خططه لتضييق السياسة النقدية بعد الاعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي الجمعة الماضية حيث انخفضت عوائد السندات لعشر سنوات دون المستويات التي كان عليها قبل الاعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي. وعلى الرغم من ان البنك الاحتياطي الفيدرالي لم يكن لديه البنك الارقم الاخيرة عن التوظيف من ناحية عندام اجتمع في يونهيو، إلا أ نغمة محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) سوف تهدأ من حركة الدولار أو تسرع منها ولسوء الحظ نعتقد انه محضر الاجتماع سيؤدي الى تسارع حركة الدولار الامريكي لأن الدولار قد تعرض الى عمليات بيع مكثفة بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) لشهر يونيو. وإذا تذكرنا لم يكن هناك الكثر ليقوله البنك الاحتياطي الفيدرالي ليدفع الدولار الامريكي للأسفل، وإنما كان سبب هذا ما لم يقوله. فقد اعترفت جانيت يلين بوجود تحسنات في الاقتصاد، وأشارت الى ان البنك المركزي يناقش أدوات تطبيع السياسة النقدية وقالت انه سيكون هناك وقت كبير بين إنهاء التسهيل الكمي وبين أول رفع لسعر الفائدة. وعندما تم سؤالها عن تعرض ل”وقت كبير”، رفضت تقديم اي تفاصيل، قائلة أنه لا يوجد معادلة لما تعنيه كلمة وقت كبير. وعلى عكس البنوك المركزية الأخرى التي عبرت مؤخرا عن رغبتها لتكون أكثر نشاطًا، لا يزال البنك الاحتياطي الفيدرالي مرتاحًا في مساره الحالي ولا يوجد لديه رغبة في تغيير توقعات السوق. وبمعنى آخر، سوف تفشل التغيرات في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في إرشاء المستثمرين مما قد يعني المزيد من الضعف للدولار الامريكي. ولكن حتى وإن تعرض الدولار الامريكي الى عمليات بيع مكثفة، فسوف تكون الخسائر محدودة لأنه في نهاية الأمر لم يكطون هناك شيئ جديد يقدمه محضر اجتماع البنك الفيدرالي.
الباوند البريطاني يتعافة بعد انخفاض مفاجئ في الإنتاج الصناعي
لا يوجد شيء يبدو وأنه يرعب المستثمرين الذين لديهم شهية كبيرة لامتلاك الباوند البريطاني. ففي بداية جلسة التداول الأوروبية اليوم، انخفض الاسترليني الى ما دون مستوى 1.7100 بعد الانخفاض المفاجئ في الإنتاج الصناعي. انخفض الإنتاج الصناعي في شهر مايو بالمقارنة مع التوقعاتب قراءة 0.3%. وعلى الاساس السنوي، تباطأ معدل النمو الاقتصادي الى 2.3% من 2.9%. وانخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 1.3%، وهو أسرع معدل خلال عام ونصف العام. وبينما ارتفعت العملة من الانخفاض الأولي، لم يتغير السعر في نهاية اليوم مقابل العملة الأمريكية، وبالتالي فإننا نشعر بالقلق من تفاصيل هذا التقرير والذي أظهر تدهور واسع النطاق في النشاط الصناعي. كما ان اعلى المستويات التنازلية وادنى المستويات التنازلية في الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD قد جعل زوج العملة هذا عرضة للاختراق القوي لمستوى 1.71. وعلى الرغم من ذلك استمر المضاربون في التمسك بكمية كبيرة من صفقات شراء الاسترليني لتصل هذه الصفقات الى اعلى اعلى مستوى 7 اعوام ورفضوا التخلي عن فكرة ان البنك البريطاني سوف يرفع اسعار الفائدة في بداية العام القادم إن لم يكن أقرب من هذا. سيعلن البنك البريطاني عن بيان السياسة النقدية يوم الخميس ولكن قد يكون الاختبار الحقيقي للاسترليني هو محضر اجتماع قبل أن يأتي البنك البريطاني بقرار سعر الفائدة والذي من المتوقع ان يكون القرار بعدم تغيير سعر الفائدة، وعندها سيكون التأثير على العملة محدود. وفي ظل تمسك الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD بأعلى مستوى له خلال 5 اعوام، فإن السؤال الاساسي الذي يطرأ على ذهب أي شخص هو ما عدد صناع السياسة النقدية الذين يعتقدون ان البنك البريطاني يقترب من تضييق السياسة النقدية.