كانت حركة الدولار الأسترالي قوية وسريعة في بداية جلسة التداول الآسيوية بعد أن تحدث كريستوفر كينت محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) عن احتمالية تدخل البنك في السوق في فترة اجابته على اسئلة الصحفيين بعد حديثه في سيدني. انخفض الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD بما يزيد عن 60 نقطة مع الاعلان ع هذه الاخبار ولكنه سرعان ما استقر وتراجع عن كل خسائره بعد أن كان للتجار فرصة باستيعاب بيان كينت.
وفي كلمته الموجهة الى رجال الأعمال الاستراليين، أمضى السيد كينت قدرا كبيرا من الوقت لشرح لماذا لا يزال معدل النمو الاقتصادي دون الاتجاه، عازيا هذا الضعف إلى التباطؤ في مجالات التعدين والارتفاع الكبير في سعر صرف العملة بشكل مبالغ فيه والتماسك المالي المستمر.
وعندما تم سؤاله عن عن احتمال التدخل صرح السيد كينت أن البنك “لم يستبعد ذلك. ولا يزال الأمر مطروحا إن تطلب الأمر”. وكان هذا التكرار معتدل في موقف محافظ البنك الاسترالي ستيفن بشأن هذه القضية، حيث أكد من جديد على أن سياسة البنك الاحتياطي الأسترالي التي تعتبر مستمرة منذ زمن طويل تعتمد على حرية التدخل إن رأى البنك المركزي انه من الضروري القيام بذلك.
ومن أحد البنود الرئيسية لمثل هذه الخطوة السياسة هو أن تكون العملة عند ذورتها أو دون قيمتها الحقيقية. و نظرا لحقيقة أن بنك الاحتياطي الأسترالي لم يتدخل في السوق في الوقت الذي كان فيه الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD عند مستوى 1.0800 إلا أنه من غير المحتمل أن يتدخل البنك المركزي عند مستوى 0.8800. وبالتالي بالاعتماد على التعليقات من السيد كينت فإن هذا اعتبرت مجرد محاولة أخرى من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي لاستعادة الدولار الاسترالي مكانته بسرعة.
وقد جاءت البيانات الصينية لتدل على على أن الإنتاج الصناعي قد سجل معدل 7.7٪ مقابل التوقعات بنسبة 8.0٪ ومبيعات التجزئة يعند مستوى 11.5٪ مقابل القراءة المتوقعة عند 11.6٪ ، وبالتالي قد يبطأ هذا بإبطاء الارتفاع الناتج عندما كان التداول لهذا الزوج عند مستوى 0.8740 على مسافة قريبة من مستوى 0.8750 .
ومن أحد الاسباب الاساسية وراء قوة الدولار الاسترالي هي مواقف السياسة النقدية في المجموعة العشرة لا تزال في حالة جمود. وفي ظل عدم رغبة البنك المركزي الأوروبي في السماح رسميا بزيادة كبيرة في قاعدة أصولها وفي ظل مراقبة البنك الاحتياطي الفيدرالي للمؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر القليلة المقبلة قبل أن يقرر بشأن سياسة سعر الفائدة، يبدو أن هذا الحدث لن يكون محرك كبير لأسعار العملات حتى العام المقبل. وتحت هذه الظروف فإن كلا من المستثمرين والمضاربين يتدفقون على الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD للحصول على بعض العوائد قصيرة الأجل من صفقات الكاري تريد. ويوضح هذا ارتداد العملة الصعودي ومن غير المحتمل ان يؤدي الى دفع العملة للأسفل على المدى القريب اي شئ سوى التدخل الحقيقي.