نحن نعلم ان هذا الاسبوع اسبوع تداول هامة للغاية بالنسبة لسوق الفوركس، ويتضح هذا من حركة العملات الكبيرة في سوق العملات في يوم لا توجد فيه بيانات هامة في جدول البيانات الاقتصادية سوى قرار البنك المركزي الاسترالي الليلة الماضية. وقد ارتفع الدولار الامريكي/ الين الياباني فوق مستوى الـ 100 للمرة الاولى خلال شهر تقريبا، بينما اختبر اليورو/ دولار أمريكي مستوى 1.30 لليوم الخامس على التوالي.
وفي الحقيقة، ارتفع مستوى تداول الدولار الأمريكي مقابل حميع العملات الاساسية هذا الصباح، ولم تكن مكرد فعل تجاه طلبات المصانع. وقد بدأ ارتفاع العملة الامريكية قبل التقرير الثاني بساعات والذي سجل ارتفاع بنسبة 2.1% وهذا ما ساعد على استمرار ارتفاع معدلات الطلب على الدولار الامريكي. وبعد أن قام البنك الفيدرالي بتخفيض التوقعات الخاصة بمعدلات البطالة، قام المستثمرون بشراء الدولار الامريكي قبل الاعلان عن البيانات الخاصة بسوق العمل الامريكي يوم الجمعة. وسوف يؤكد أي انخفاض في معدل البطالة على ان الاقتصاد الأمريكي يتحرك في الاتجاه الصحيح وأن البنك الفيدرالي في مسار تقليص برنامج مشتريات الأصول خلال شهر سبتمبر. وقد ارتفع الدولار الامريكي/ الين الياباني قليلا خلال الاسبوعين الماضيين وعندما وصل الى مستوى الـ 100، ضرب عدد من نقاط وقف الخسارة ووصلت الى حد الشراء المستهدف مما ادى الى اندفاع السعر الى مستوى 100.30. وهناك مستوى مقاومة قصير الاجل بالنسبة للدولار الامريكي/ الين الياباني عند مستوى 100.45، وهو المستوى الذي سجله يومي 4 و5 من يونيو، ولكن إذا تجاوز السعر هذا المستوى، فلن تكون هناك مقاومة حتى مستوى 102.50. وبالاضافة الى التوقعات الخاصة بتقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي، حصل الدولار الأمريكي/ الين الياباني على دعم من التعافي المستمر لمؤشر نيكي.
إلا أن الدولار الامريكي/ ين ياباني لم يكن هو العملة الوحيدة التي وصلت الى المستويات الاساسية هذا الصباح. فقد انخفض الدولار الكندي أيضًا إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار الامريكي خلال ما يزيد عن عام، ويختبر اليورو مستوى 1.30. وإن تمكن زوج العملة من اختراق مستوى الدعم الأساسي هذا بطريقة قوية، فقد يكون الهدف التالي عند مستوى 1.2840. وقد توقعنا ان يحدث هذا الاختراق بعد اجتماع البنك المركزي الاوروبي يوم الخميس، ولكن يبدو أن المستثمرين يعيدون ترتيب صفقاتهم وسط توقعات بأن تكون التعليقات من البنك المركزي مؤيدة للسياسة النقدية الميسرة.