الدولار الأمريكي:
سجل الدولار الأمريكي ارتفاعا خلال تعاملات يوم الاثنين وذلك مع استمرار الحالة النفسية السلبية المسيطرة على المتعاملين
في السوق في الوقت الحالي. مما أدى إلى انخفاض اليورو بصورة كبيرة خلال تعاملات يوم الاثنين وحتى اليوم. والغريب
أن ذلك الأداء السلبي يأتي في الوقت الذي لم تتغير فيه أي من العوامل المؤثرة على تعاملات اليورو بصورة كبيرة في
السوق حيث أن اليونان سوف تحصل على الجولة التالية من المساعدات المالية المقدمة لها في أول أكتوبر القادم. ولكن
يبدو أن المتعاملين يشعرون أن ذلك لن يقوم بحل أي من المشاكل التي تواجهها اليونان في الوقت الحالي. ولكن على الأٌقل
سوف يزيل احتمال إشهار إفلاس الدولة الأوروبية ولهذا فإن ذلك قد يؤدي إلى ارتداد اليورو قليلا على المدى القصير فقط.
على صعيد أخر فإنه من المنتظر اليوم صدور بيانات حول تقرير ZEW والذي من غير المتوقع أن يكون سببا في عودة
الثقة قليلا لدى المتعاملين حول الأداء الاقتصادي الأوروبي. ولهذا فإنه من الممكن أن يسجل اليورو انخفاضا على مدار اليوم
وذلك قبل ارتداده بصورة طفيفة إلى مستويات قريبة من 1.39 – 1.36.
الباوند:
سجل الباوند انخفاضا كبيرا مقابل الدولار الأمريكي منذ يوم الأثنين وحتى اليوم. مع فشله الواضح حتى في الإرتداد ولو
بصورة تصحيحية قبل مواصلة الانخفاض. ولعل الضعف الواضح في الأسهم الخاصة بالبنوك بالإضافة إلى الشائعات التي
تثار حول احتمال استخدام البنك المركزي البريطاني لجولة أخرى من التيسير الكمي كانت من أهم الأسباب التي دعت الباوند
نحو الانخفاض. ولكن في الحقيقة فإن انخفاض الباوند لم يكن فقط أسبابه داخلية ولكن خارجية أيضا. فالضعف الذي تعاني
منه منطقة اليورو في الوقت الحالي يزيد من المخاوف لدى المتعاملين مما أدى إلى ارتفاع معدلات المخاطرة في السوق بصورة
كبيرة مما دفع المتعاملين نحو البعد عن العملات عالية المخاطر مثل الباوند الأمر الذي أدى إلى انخفاض الباوند مقابل العملات
الأخرى وخاصة مقابل الين الياباني.
الدولار الأسترالي- الدولار الكندي:
عملات السلع سجلت انخفاضا كبيرا خلال تعاملات يوم أمس وذلك مع ارتفاع معدلات المخاطرة في السوق بصورة كبيرة
وذلك بعد اجتماع وزراء المالية الأوروبيين. ومما لاشك فيه فإن التركيز في ذلك الاجتماع على المشاكل الاقتصادية التي
تتعرض لها منطقة اليورو بصورة كبيرة في الوقت الحالي. الأمر الذي أدى إلى ارتفاع اليورو على حساب الدولار الأسترالي
وأيضا فشل اليورو/دولار كندي في تسجيل انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم. ويأتي ذلك بسبب بعد المتعاملين عن العملات
عالية المخاطر مثل عملات السلع المذكورة سلفا. وفي حالة صدور نتائج إيجابية من منطقة اليورو فإن ذلك قد يؤدي إلى
انخفاض معدلات المخاطرة قليلا في السوق فيؤدي ذلك إلى ارتفاع اليورو مقابل العملات الأخرى قليلا.
الباوند/ين ياباني:
سجل الزوج انخفاضا كبيرا على مدار الأيام القليلة الماضية مسجلا قيعانا جديدة لم يتم الوصول إليها منذ يناير 2009 عند
118.85. وفي الحقيقة فإن القاع الحقيقي الذي سجله الزوج قبل ذلك المستوى كان خلال عام 1995. والجدير بالذكر
أنه في عام 1995 كان الزوج يتم التعامل عليه عند مستويات 129.73 وهو ما يعادل مستوى 92 وذلك بعد إتخاذ التضخم
في الإعتبار. ولكن لقد تغير الوضع كثيرا منذ ذلك الحين. حيث أن الاقتصاد الياباني كان قد شهد ضعفا شديدا على مدار
عقدين من الزمان. ومما لا شك فيه فإن الاقتصاد البريطاني لم يكن الأفضل هو الآخر. وكان طريق الزوج خلال فترة
التسعينيات بعد بدء فترة الركود في تلك الفترة قد أدت إلى ارتفاع الباوند بحلول عام 1992 وسجل ارتفاعا جيدا مقابل
الين الياباني حتى منتصف عام 1995 وتغير الوضع بعد ذلك. ولهذا فإنه في حالة أخذ نفس النموذج كمرجع لنا فإنه سوف
يكون من المتوقع انخفاض الزوج بصورة شديدة ولكن من الممكن أن تكون السلطات اليابانية أكثر قلقا من ذي قبل من استمرار
الين الياباني في الارتفاع مقابل العملة المقابلة له بهذا الشكل.