كان الاسترليني هو أكبر خاسر اليوم في سوق الفوركس بعد القراءة الاضعف منا لتوقعات التي جاء بها مؤشر أسعار المستهلك (CPI). والأكثر أهمية من هذا هو الاتجاه الهبوطي الحاد الذي سجله التضخم اليوم من 3% في يناير إلى 2.5% في مارس، حيث ادى هذا إلى تزايد الشكوك بشان احتمالية رفع سعر الفائدة في شهر مايو من البنك البريطاني. وقد استقر الباوند البريطاني قليلاً بعد ان تعرض بعد نتيجة هذا المؤشر إلى عمليات بيع مكثفة. وفي الوقت الحالي لا يزال الباوند البريطاني فوق مستوى الدعم 1.4144 مقابل الدولار الأمريكي، ولا يزال فوق مستوى الدعم 151.15 مقابل الين الياباني. كما لا يزال اليورو/ الباوند البريطاني EUR/GBP تحت مستوى المقاومة 0.8739> وكان الاسترليني من الناحية التقنية على ارتفاع على المدى القصير، ولكن لم تكن الصرة جيدًا جدًا. من ناحية أخرى في سوق العملات، كان تداول الدولار الكندي متضاربًا، حيث يترقب السوق قرار البنك المركزي الكندي بشان سعر الفائدة. أما اليورو فهو من أقوى العملات فيما يتعلق بالتداول اليوم ولهذا الاسبوع. وأصبح الفرنك السويسري في حالة من التضارب ولكنه لا يزال هو الأضعف خلال اليوم. أما الدولار فقد ارتفع بشكل معتدل مقابل اغلب العملات فيما عدا اليورو و الدولار الأسترالي.
وجاء مؤشر أسعار المستهلك (CPI) البريطاني بقراءة أقل من التوقعات مما أدى الى تراجع احتمالية رفع سعر الفائدة من البنك البريطاني في شهر مايو.
انخفض الاسترليني بحدة اليوم حيث جاء تقرير تضخم أسعار المستهلك البريطاني بقراءة أقل من التوقعات. فقد تباطأت القراءة الأساسية لمؤشر أسعار المستهلك إلى 2.55 كمعدل سنوي في مارس، منخفضًا من مستوى 2.7% كمعدل سنوي الذي كان عليه في مارس، وتراجع عن التوقعات التي كانت عند 2.7%. فقد تباطأت قراءة مؤشر أسعار المستهلك (CPI) باستثناء الغذاء والطاقة إلى 2.3% كمعدل سنوي في مارس، منخفضًا من مستوى 2.4% كمعدل سنوي 2.5% الذي كان عليه في مارس. ويعتبر هذا هو ادنى مستوى في عام. والاكثر أهمية من هذا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها معدل نمو الأجور اعلى من التضخم منذ 2017. وعلى الرغم من ان توافقه مع التوقعات، إلا أن متوسط الاجور الاسبوعية قد سجل نمو بنسبة 3.8% كمعدل ربع سنوي في فبراير.
وقد رحب وزير الخزانة فيليب هاموند بالبيانات حيث أرسل تغريدة بذلك على تويتر. “انخفض التضخم إلى 2.5 ٪ في مارس ومن المتوقع أن يستمر في الانخفاض. مع ارتفاع الأجور سيعني ذلك المزيد من الأموال في جيوب الناس. “ومع ذلك ، فمن الواضح أن البيانات لا تلقى الترحيب من قبل مشتري الاسترليني.
تجدر الإشارة إلى أن توقعات البنك البريطاني في فبراير كانت قائمة على توقع السوق بأن البنك البريطاني سيرفع سعر الفائدة إلى 0.7٪ بحلول نهاية عام 2018. وبحلول الربع الأول من عام 2019 ، سينخفض معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك (CPI) إلى 2.3 ٪. أصبح التضخم الآن في اتجاه هبوطي واضح ، حيث انخفض من 3٪ في يناير إلى 2.5٪ في مارس. ومع حفاظ البنك على سعر الفائدة عند 0.50% بدون تغيير، هناك مجال كبير أمام البنك البريطاني لينتظر ربع سنوي آخر على الأقل لمعرفة كيف تجري الأمور.