اخبار اقتصادية

البيانات الاسترالية تخالف توقعات سوق العملات

البيانات الاسترالية تخالف توقعات سوق العملات

 

صدرت اليوم بيانات اقتصادية مخالفة لتوقعات سوق الفوركس، حيث جاءت البيانات البريطانية والاسترالية الاقتصادية مخيبة جدًا للآمال، ولكن لم يظهر تأثير طويل الأجل على هذين الزوجين وإنما حافظا على حركتهما السعرية داخل نطاقات ضيقة لليوم الثاني على التوالي.

 

فمن استراليا جاء الناتج المحلي الإجمالي بقراءة أسوأ من التوقعات عند -0.5% مقابل التوقعات بقراءة 0.3% حيث كان لانهيار أسعار السلع تأثير سلبي كبير  على قطاع التعدين والاستثمار.   وكانت هذه هي المرة الرابعة خلال 25 عام  التي يتحول فيها الناتج المحلي الإجمالي الاسترالي إلى الاتجاه السلبي على الأساس الربع سنوي، ولكن لا يزال اغلب المحللين متفائلين نسبيًا بشأن التوقعات المستقبلية للاقتصاد الاسترالي مشيرين إلى أن قوة ارتداد أسعار السلع خلال هذا الربع السنوي قد يؤدي الى تحسن البيانات.

 

ولكن على الرغم من ذلك فإن البيانات الاقتصادية الاسترالية تعتبر بعيدة جدًا عن التوقعات وأظهر ذلك أن الضعف لن يكن مقصور على قطاع التعدين حيث يتأثر القطاع السكاني بالتباطؤ أيضًا. وقد أظهرت البيانات بشكل عام تباطؤ في معدل نمو الدخل وإن استمرت هذه الاتجاهات خلال الربع الرابع، فقد  يكون على البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) إعادة التفكير في سياسته المحايدة والتفكير مرة اخرى في المزيد من تسهيل السياسة النقدية لتحفيز معدل النمو الاقتصادي.  ارتد الدولار الاسترالي إلى مستوى 0.7450 بعد فشله في تسجيل أدنى أدنى مستوى له عند 0.7416 في أعقاب هذه الأخبار ولكن سوف يظل عُرضة لأي عمليات بيع مكثفة في أسعار السلع حيث سيكون التجار حساسين للغاية لاي ضعف اضافي في هذا القطاع بعد ذلك.

 

جاء الإنتاج الصناعي وإنتاج الصناعات التحويلية من بريطانيا أيضًا بقراءة أضعف من التوقعات حيث سجل الأول 0.3% مقابل التوقعات بقراءة 0.8% بينما سجل الثاني -0.9% مقابل التوقعات بقراءة +0.2%.  وقال مكتب الإحصائات القومي (ONS) أن الضعف يعود بشكل أساسي إلى قطاع النفط، وكان هذا الضعف على نطاق واسه، مما يدل على انه على الرغم من ضعف الباوند إلا أن القطاع الصناعي البريطاني يتعرض الى المتاعب حيث تضغط تداعيات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بقوة على اي ميزة تقدمها العملة في الوقت الحالي.  انخفض الباوند خلال مستوى 1.2600 واستمر في ضعفه خلال تعاملات جلسة لندن وقد سختبر مستوى 1.2550 مع مرور اليوم.

 

وفي الجلسة الامريكية اليوم لن تكون هناك بيانات هامة ولكن سيصدر تقرير الاجتماع الشهري للبنك الكندي.  يتوقع كل المحللين ان يحافظ البنك المركزي على سياسته واسعار الفائدة بدون تغيير عند 0.5% ولكن سوف يستمع التجار بعناية إلى لهجة بولوز محافظ البنك المركزي.  وخلال الاشهر القليلة الماضية قلل البنك من توقعات بشان المطامح المستقبلية تجاه الاقتصاد الكندي، ولكن مع ارتفاع سعر النفط فوق مستوى 50 دولار للبرميل وبعد صدور سلسلة من البيانات الكندية التي تقدم مفاجآت صعودية، قد يحسّن البنك المركزي الكندي من تقييمه تجاه مستقبل الاقتصاد الكندي وقد يدفع هذا زوج العملة الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USDCAD تجاه مستوى 1.3200 مع مرور اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى