قررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الحفاظ على سعر الفائدة بدون تغيير عند 0-0.25%. وقالت جانيت يلين محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي أنه على الرغم من تحسن سوق العمل إلا أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يشعر بالقلق من حقيقة ان التضخم لا يزال \ون الهدف المحدد له الطويل الاجل عند 2% . وأضافت ان ضعف أسعار النفط و تراجع اسعار الواردات قد تسببا في مزيد من الضغط الهبوطي على التضخم. كما قالت ان البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يرغب في زيادة سعر الفائدة حالما يكون هناك مزيد من التحسن في سوق العمل ودليل اضافي على ان التضخم سيصل الى الهدف 2%. والحقيقة ان التوظيف بدون جزئي قد ارتفع في الولايات المتحدة الأمريكية ولا تزال معدلات الاجور ضئيلة.
ونعتقد ان سياسة سعر الفائدة الصفرية و التسهيل الكمي كلها طرق أصبتت عدم فعاليتها. وكنا قد توقعنا ألا يكون هناك رفع في أسعار الفائدة بسبب تضارب البيانات الاقتصادية. وأضافت يلين انه إن تم رفع سعر الفائدة فسوف فسوف تبقى السياسة النقدية متكيفة. ويُظهر هذا في الحقيقة مدى قلق البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن استمرارية تعافي الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن تبين أن أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي قاموا في الواقع بزيادة توقعاتهم للنمو الاقتصادي هذا العام، حيث أنهم يتوقعون الآن أن يصل الى 2.1٪ هذا العام و 2.3٪ في عام 2016.
وقد ضعف مؤشر الدولار الأمريكي بعد هذا الاعلان على الرغم من اغلب السوق لم يكن يتوقع رفع سعر الفائدة هذا الشهر. وعلى الرغم من ذلك سوف تظهر توقعات جديدة لشهري أكتوبر وديسمبر ، ولا تزال هناك معتقدات قوية بأن الاقتصاد الأول في العالم لا يزال منتعشًا وان الدولار سوف يستمر عند مستويات قوية.
انتخابات مبكرة في اليونان
في ظل تركيز الاسواق على اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، تلاشى الاهتمام بالاحداث الاوروبية. في 20 سبتمبر سوف تشارك اليونان في الانتخابات العامة الخامسة في ست سنوات. ومع ذلك، فإن الالتزام للدائنين والذي يدعم تدابير التقشف الشديدة بعد وصوله إلى السلطة على أساس رفض العبودية المالية قد أدى الى تآكل شعبية السيد تسيبراس . واتهمت المعارضة الموالية لأوروبا السيد تسيبراس بعدم التفاوض بفعالية واستخدام تكتيكات المساومة المتطرفة في حين الجزء المضاد للتقشف يعتقد انه خان بشكل واضح نتيجة التصويت في استفتاء بـ “لا”. وتشير استطلاعات الرأي (التي كانت غير دقيقة تاريخيا) إلى أن الجناح اليساري سيريزا، بقيادة رئيس الوزراء السابق الكسيس تسيبراس، والجناح اليميني الديمقراطية الجديدة، بقيادة فانجيليس ميماراكيس مرتبطان. . وينظر معظم الناس إلى الانتخابات يوم الاحد بأنها حدثا غير لأنه مهما كانت الحكومة المنتخبة المقبلة، فلا تزال اليونان ملتزمة بتلك التدابير التقشفية المتفق عليها.