استمر المستثمرون في الحصول على تشجيع لدفع الأسعار لمزيد من الانخفضات فيما يتعلق بتداول اليورو في بداية الأسبوع بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية أن الاقتصاد الأوروبي قد عاد إلى منطقة الركود في شهر فبراير. وكانت العودة إلى منطقة الانكماش بمثابة تشجيع للبائعين للاستمرار في دفع الاسعرا للاسفل اثناء تداول اليورو، مع تشجيع البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم أمس على التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي (ECB) سيكون تحت المزيد من الضغط للقيام بإجراءات جديدة من التحفيز الاقتصادي مرة أخرى في شهر مارس.
وإذا ما سيقوم البنك المركزي الأوروبي (ECB) بإطلاق المزيد من الإجراءات الخاصة بالتسهيل الكمي أم لا، فإن هذا سيكون محل نقاش خلال الاسابيع القادمة، ولكن سيقوم المستثمرين في الوقت الحالي بتوقع أن يكون هناك قطع آخر على الأقل في سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي (ECB) أو تقليل الفائدة على الإيداعات أكثر والتي تقع حاليا عند -0.3%. ومن المنظور الفني، لا يزال اليورو ضعيف للغاية مقابل الدولار الأمريكي ويبدو أن هناك تفاوت كبير في السياسة النقدية بين البنك المركزي الأوروبي (ECB) و البنك الاحتياطي الفيدرالي، وقد يشجع هذا البائعين على زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EURUSD بشكل مستمر. وقد أغلق اليورو/ دولار أمريكي EURUSD تحت مستوى 1.10 في نهاية الأسبوع الماضي، وقد يزيد هذا من احتمالية انخفاض هذا الزوج تجاه مستوى 1.07.
وقد استمر الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD في الانخفاض مسجلا ادنى مستويات جديدة، مع وجود دعم جديد لهذا الزوج عند ادنى مستوى له منذ مارس 2009 عند 1.3835 ليبدأ التداول هذا الاسبوع من عنده. كان الحافز الذي ألهم المزيد من عمليات البيع على الباوند البريطاني هو الاستطلاع الأولي الذي أظهر أن التصويت على عضوية الاتحاد الأوروبي في أواخر يونيو قد يكون قريبا جدا. وعلى الرغم من أن التصويت الذي تم الاعلان عنه في الأجازة الاسبوعية كان مجرد تسويت برلماني ولا يقدم عينة كافية للكثافة السكانية الحالية التي تزيد عن 50 مليون، إلا أنه ليس هناك خلاف على أن الاقتصاد البريطاني سيواجه توترات لعدة أشهر وهذا الأمر أكثر من كاف لتشجيع المزيد من الضعف في العملة البريطانية.
وقد يكون لـ “خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي” عقبات هائلة على الاقتصاد البريطاني ونعتقد أن التأكيد على الاقتراع سيكون في آخر يونيو وسيكون تشجيع كافي للتجار للاستمرار في توقع ضعف الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD تجاه مستوى 1.30. ويبدو ان الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD ضعيفا للغاية من الناحية الفنية ويعني الاغلاق النفسي تحت مستوى 1.40 آخر الاسبوع الماضي أن البائعين على المدى الأطول قد يجدون فرصة لتوقع المزيد من الانخفاضات.
بيع مستمر في الصين
انخفض مؤشر شنغهاي المركب بحدة مرة اخرى يوم الاثنين بعد الانخفاض الكبير بما يزيد عن 6% في آخر الاسبوع الماضي. ولا تزال ثقة المستثمرين في الاسواق الصينية ضعيفة للغاية ، ولا يزال هناك ضغط هبوطي تتعرض له ثقة المستثمر من العديد من العوامل المختلفة تتعلق بالاسواق الصينية. ولا تزال المخاوف قوية فيما يتعلق بوضح معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2016 كما توجد مخاوف فيما يتعلق بإجراءات التحفيز الاقتصادي المتعددة من البنك المركزي الصيني ( PBoC) خلال الـ 18 شهر السابقة أوإذا ما سيكون لها تأثير ايجابي أم لا على البيانات الاقتصادية.
كما أنه توجد مخاوف أخرى تتسبب في توتر المستثمرين عندما يتعلق الامر بمحافظهم الاستثمارية في الصين متضمنة نقص الثقة في الاتجاه المستقبلي بعملة اليوان الرينمنبي الصيني مع توقع العديد من المستثمرين ان تستمر هذه العملة في ضعفها في المستقبل، هذا بالاضافة الى التوترات بشأن التدفقات المالية لرؤوس الاموال.