الاسواق المالية تنهار والعملات تتبعه
ارتفع تداول الدولار الامريكي مقابل جميع العملات الاساسية يوم أمس فيما عدا الين الياباني حيث ظهرت موجة أخرى في السوق من الرغبة في المخاطرة. وقد انخفضت الاسهم بنسبة 4.5% حيث أغلق مؤشر داو تداول أمس على انخفاض يزيد عن 1,1100 نقطة. وفي البداية كان يبدو ان الاسهم ستتعافى للاعلى حيث تحولت حركة مؤشر ستاندرد آند 500 للمنطقة الايجابية لفترة وجيزة ولكن مع مرور اليوم انخفض هذا المؤشر سريعًا وبحدة. ولم يكن هناك حافز محدد وراء ضرب نقاط وقف الخسارة عند مستوى 25 ألف، وعندما حدث ذلك انخفض مؤشر داو الصناعي لفترة وجيزة تحت مستوى 24 ألف، ولكن كان الحافز الاساسي وراء عمليات البيع التي بدأت يوم المعة بشكل مكثف هي المخاوف بشأن التأثير السلبي من ارتفاع عوائد السندات االأمريكية. ومن المحتمل أن تكون هناك المزيد من الانخفاضات قبل أن تجد الاسعار قاع سعري. ولم يساعد على طمئنة المستثمرين أيًا من قوة تقرير مؤشر مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بغير قطاع الصناعات التحويلية ولا حلف يمين محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي الجديد والذي يتعهد بالاستمرارية في تضييق السياسة النقدية. على الرغم من ذلك، امتد نشاط قطاع الخدمات في نموه بأسرع وتيرة له خلال 3 أشهر وسجل بند التوظيف في هذا التقرير اعلى مستوى قياسي له. ويعزز من قوة الاقتصاد الامريكي بشكل أساسي قوة هذه الارقام بالاضافة إلى قوة مؤشر مؤسسة إدارة الدعم الامريكية بالقطاع الصناعي والذي سجل اعلى مستوى له خلال 14 عامًا. والسؤال الوحيد هو إلى أي مدى ستضر عوائد السندات لأجل 10 اعوام والتي تقع عند مستوى 2.8% بالاقتصاد، ولكن الحقيقة أن الوقت كفيل بالإجابة على هذا السؤال. ويحتاج زوج العملة الدولار الامريكي/ الين الياباني إلى الإغلاق فوق مستوى 110.50 ليستمر في اتجاه صعودي جديد، وإلا فسوف تظل السيطرة بين يدي البائعيين.
وكان الاسترليني هو العملة الأسوأ اداءً يوم أمس حيث تعرض الى عمليات بيع مكثفة قبل الاعلان عن تقرير التضخم الربع سنوي من البنك البريطاني وقبل اعلان بيان السياسة النقدية من البنك البريطاني. ويشعر المستثمرون بالقلق من ان البنك البريطاني سيكون متفاءل في ظل تباطؤ قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات وقطاع الإنشاءات. وقد انضم انخفاض مؤشر مديري المشتريات اليوم مع انخفاضات مؤشري مديري المشتريات الثلاثية الضعيفة التي جاءت هذا الشهر. كما استبعدت بريطانيا تشكيل اتحاد مستهلكين مع الاتحاد الاوروبي، مما سيجعل بريطانيا اكثر انغلاقًا. ويعتبر هذا الأسبوع أسبوعًا هامًا فيما يتعلق بقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، حيث سيجتمع اعضاء “لجنة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي” في مجلس الوزراء البريطاني يوم الأربعاء والخميس لمناقشة هذه الامور. وبينما وجد الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي دعمًا فوق مستوى 1.40، نعتقد أنه سيتم اختراق هذا المستوى قبل الاعلان عن قرار سعر الفائدة من البنك البريطاني. سيجعل بريطانيا اكثر انغلاقًا. ويعتبر هذا الأسبوع أسبوعاً هامًا فيما يتعلق بقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، حيث سيجتمع اعضاء “لجنة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي” في مجلس الوزراء البريطاني يوم الأربعاء والخميس لمناقشة هذه الامور. وبينما وجد الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي دعمًا فوق مستوى 1.40، نعتقد أنه سيتم اختراق هذا المستوى قبل الاعلان عن قرار سعر الفائدة من البنك البريطاني.
اغلق اليورو التداول يوم أمس على انخفاض مقابل الدولار الامريكي إلا أنه لا يزال يحوم حول مستوى 1.24. وكانت آخر التقارير الاقتصادية من منطقة اليورو متضاربة. فقد ارتفعت نتائج مؤشرات مديري المشرتيات بقطاع الخدمات وقطاع الانشاءات، بقيادة التحسنات في ألمانيا في هذه القطاعات، ولكن انخفضت مبيعات التجزئة بما يزيد عن التوقعات مع نهاية العام. كما فشلت تصريحات دراجي محافظ البنك المركزي الاوروبي في أن يكون لها تأثير هام على العملة ، حيث قال محافظ البنك المركزي أنه “بينما يمكننا ان نكون أكثر ثقة بشأن مسار التضخم، إلا أن الصبر بشأن السياسة النقدية لا يزال أمرًا مكفولاً”. وعلى الرغم من انه لا يوجد الكثير من الامور الهامة المتعلقة باليورو هذا الاسبوع بالمقارنة مع العملات الاساسية الاخرى، إلا انه من المتوقع أن تستمر قوته الهادئة مقابل الاسترليني وعملات السلع. ومن المتوقع ان يمتد اليورو/ دولار أمريكي في انخفاضاته.