كانت العملات ذات المخاطر العالية متقلبة في سوق الفوركس خلال جلسة التداول الاسيوية وبداية جلسة التداول الاوروبية اليوم، حيث تعرضت للبيع في البداية مقابل الدولار خلال طوكيو ثم ارتد خلال جلسة تداول لندن حيث ارتفعت الاسهم بما يزيد عن 1%. استمر الدولار الامريكي في الارتداد للاعلى مقابل الين الياباني مرتفعا الى اعلى مستوى له عند 97.80 نتيجة التدفقات المالية التي تؤيد المخاطر العالية وبسبب الآمال بالتوصل الى تسوية خلال اسبوعين فيما يتعلق بالموازنة الامريكية.
وعلى الجانب الاقتصادي، كانت البيانات الاوروبية محدودة إلا أن تقرير التوظيف في استراليا نتج عنه نتائج متضاربة. ارتدت معدلات التوظيف للاعلى بالمقارنة مع خسائر الشهر الماضي الا ان ارتفاعها بمقدار 9.1 ألف كان بسيطا بالمقارنة مع التوقعات بقراءة 15 ألف. وارتفع معدل التوظيف بالدوام الكامل بمقدار 5.1 ألف بينما ارتفع عدد وظائف الدوام الجزئي بمقدار 4 ألف.
انخفض معدل البطالة الى مستوى 5.6% من مستوى 5.8% الا ان السبب وراء هذا الانخفاض كان بسبب نسبة المشاركة الاقل والتي انخفضت الى 64.9% بالمقارنة مع الفترة السابقة عند 65%. وبشكل عام، كانت الصورة محيرة في سوق العملات وارتفع الدولار الاسترالي في البداية ثم انخفض بعد تعرضه لعمليات جني ارباح وتم ضرب نقاط وقف الخسارة تحت مستوى 0.9400 ودفعه هذا الى ادنى مستوى له عند 0.9387 خلال جلسة تداول طوكيو.
ارتد هذا الزوج الى مستوى 0.9430 حيث تركت البيانات السوق اليوم في حالة يتكهن فيها بان البنك الاحتياطي الاسترالي قد يبقى بدون تغيير للسياسة النقدية طالما ان الوظائف مستمرة في التوسع حتى وغن كان هذا بمعدل متوسط. يعتبر التوظيف مؤشر متباطأ وارتفعت الجوانب الاخرى من الاقتصاد الاسترالي بما فيها تقارير ثقة المستهلك ورجال الاعمال مما يدل على احتمالية توقف تباطؤ الاقتصاد الاسترالي.
أظهر الدولار الاسترالي قوة نسبية مقابل اليورو والباوند في سوق الفوركس خلال الاسبوع الماضي، ولكن يستمر مستوى 0.9500 في تقديم مقاومة قوية ومن المحتمل أن يخترق ها الزوج هذا الاز حتى تتحسن اوضاع العمل.
من ناحية اخرى، لا يزال التركيز موجها الى المفاوضات في واشنطن، حيث تستمر الاسواق في املها بان يتم التوصل الى تسوية في اللحظة الاخيرةة قبل انتهاء فترة سقف الديون. وحذرت سكرتيرة منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي “انجيلا جوريا” من ان الفشل في التوصل الى اتفاق في واشنطن قد يدفع المنظمة الى فتور اقتصادي، الامر الذي يزيد من الضغط على مشرعي السياسة النقدية في امريكا للتوصل الى اتفاق.
وهناك دليل بان كلا الجانبين قد يرغبان في التنازل قليلا لتمديد فترة حد سقف الديون لفترة قصيرة لشراء الوقت والعمل للتوصل الى اتفاق أكثر شموية. وقد دعا أوباما الجمهوريون الى البيت الابيض لاجراء المزيد من المفاوضت ومن الواضح ان الاسواق تأمل بتجنب ازمة مالية جديدة.