بعد تراجع قوة اليورو في الجلسة الأوروبي من يوم أمس، كانت الجلسة الآسيوية صباح اليوم الأربعاء هادئة تماما. فقد بلغت حالة التماسك ذروتها منذ 12 ديسمبر الماضي، ولم يكن هناك اهتمام كبير بين تجار الفوركس بدفع العملات ذات المخاطر العالية واليورو إلى الأسفل.
كان ارتفاع اليورو بسبب تعاون القوة السياسية في اليونان للحصول على المساعدة المالية الثانية من مجموعة التروبيكا الثلاثية التي تتضمن صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي.، حيث من المقرر انعقاد اجتماع آخر اليوم. وقد تسارعت حركة ارتفاع اليورو بعد ضرب نقاط وقف الخسارة فوق أعلى المستويات الأخيرة. وقد قال “ريجلينج” مدير صندوق الاستقرار المالي الأوروبي أن هناك تقدم في المحادثات، بينما ألقت داو جونز الضوء على أن البنك المركزي الأوروبي كان يرغب في الحصول على السندات اليونانية بقيمة اقل من قيمتها الكاملة إن نجحت محادثات إعادة الهيكلة.
جاءت أخبار عن أن “باباديموس” رئس الوزراء اليوناني سوف يجتمع ع مجموعة التروبيكا الثلاثية اليوم، بينما ستعقد المجموعة الأوروبية اجتماع آخر يوم الخميس. وفي حالة وجود أي اتفاق مقترح، فسوف يكون في حاجة للحصول على موافقة من البرلمان يوم 12 فبراير.
كان الحدث الأساسي في الجلسة الآسيوية اليوم الأربعاء هو بيانات الحساب الجاري لشهر ديسمبر من اليابان، وهو الموضوع الذي حاز على الكثير من الانتباه مؤخرا، وعلى الرغم من ارتداد قراءة هذا التقرير قليلا بالمقارنة مع الشهر السابق، إلا انه عند مقارنة هذه القراءة مع الوقت ذاته من العام الماضي، فإن الصورة موحشة للغاية. ارتفع الفائض في الحساب الجاري الياباني إلى 303 مليار ين من 138.5 مليار ين ياباني، إلا انه اقل مما كان عليه في نفس الوقت من العام الماضي بمقدار 74.7% . وقد أتمت بيانات شهر ديسمبر هذه الصورة الخاصة بعام 2011، ويظهر من خلال هذه البيانات أن الفائض في الحساب الجاري الياباني انخفض إلى أدنى مستوى خلال 15 عام على الرغم من زيادة الدخل إلى 14 تريليون ين ياباني.
وبالنسبة للعملات الأخرى، وجد الدولار الاسترالي صعوبة في الامتداد في ارتفاعاته التي حققها بعد قرار البنك المركزي الأوروبي، حيث ظهرت أوامر كبيرة بجني الأرباح أدت إلى توقف ارتفاع الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي فوق 1.08، على الرغم من أسعار الذهب التي اكتسبت قوة معتدلة. وكان الدولار الكندي هو المستفيد من ارتفاع النفط الخام البسيط والارتفاع الحاد في تصاريح البناء في ديسمبر، والتي ارتفعت بنسبة 11.1% كمعدل شهري وهو أعلى مستوى خلال 4 أعوام ونصف العام.
في شهادته أمام لجنة الموازنة في جلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء، كر بين بيرنانكي نحافظ البنك الفيدرالي نظرته التشاؤمية عن الوضع الاقتصادي الأمريكي، حيث لم يتغير حديثه بالمقارنة مع البيان الأخير الصادر عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وقد أكد بيرنانكي على أننا سوف نشهد “مستويات منخفضة بشكل استثنائي في أسعار الفائدة حتى نهاية 2014 على الأقل”، متوقعا أن يكون التضخم دون المعدل المستهدف له خلال 2012-2013، وقائلا أن بيانات العمالة الأخيرة تستخف بضعف أوضاع سوق العمل، وتوقع أن يستغرق الأمر وقت طويل قبل أن نشهد مستويات “طبيعية” للتوظيف. وتوقع بيرنانكي أن يحتاج الاقتصاد إلى النمو بنسبة 2-2.5% وان تزيد الوظائف بمقدار 100-110 ألف كل شهر لاستقرار معدل التوظيف.
وفي يوم تقل فيه البيانات الاقتصادية، صدر يوم أمس مؤشر التفاؤل الاقتصادي الأمريكي بارتفاع إلى 49.4 من 47.5، بينما ارتفع ائتمان المستهلك بمقدار 19.3 مليار دولار في ديسمبر، مع ارتفاع الطلب على السيارات وقروض الطلبة. وقد ارتفعت الأسعار في وول سريت حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.26%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بور 500 بنسبة 0.2% وارتفع مؤشر الناسداك بنسبة 0.7%.
أهم البيانات الاقتصادية المنتظرة
– تقرير مراقبي الاقتصاد الياباني
– معدل البطالة السويسرية
– الميزان التجاري الألماني
– طلبات القروض العقارية من MBA الأمريكية
– المنازل الكندية المبدؤ بناؤها
– حديث ويليامز العضو الفيدرالي.
للمزيد من التفاصيل حول البيانات الاقتصادية السابقة والمنتظرة ومواعيد صدورها، برجاء مراجعة قسم جدول اقتصادي