حصل الدولار الأمريكي على قوة معتدلة حيث وجد مؤشر الدولار دعم حول قاعدة مؤشر ايشيموكو كلاود على الرسم البياني اليومي في جلسة نيويورك للتداول التي اتسمت بالهدوء النسبي. وقد تفوق الإسترليني في أداءه أثناء التداول بعد الإعلان عن محضر اجتماع البنك البريطاني والذي أظهر تغير في موقف العضو “بوسين” المشهور بتفاؤله والذي غير من تصويته رافضًا المزيد من التسهيل الكمي. وكان تداول اليورو/ باوند بالقرب من أدنى مستوياته التي لم يشهدها منذ أواخر شهر أغسطس 2010، حيث ارتفع الباوند مقابل اليورو. وقد أغلقت الأسهم الأوروبية عند المنطقة الحمراء وسط استمرار المخاوف بشان وضع الديون وكانت الفروق بين عوائد السندات متضاربة، حيث قال مفوض الشؤون الاقتصادية بالاتحاد الأوروبي اولى رين أن اسبانيا وايطاليا تتخذان إجراءات فعالة.
وفي مكان آخر في أوروبا، قال توماس جوردان رئيس البنك المركزي السويسري أن قيمة الفرنك السويسري مبالغ فيها وأن الغطاء الذي حدده البنك سيدافع عنه، حيث أن هذا أمر “حيوي” بالنسبة للاقتصاد السويسري ولاستقرار الأسعار. وقد رفض جوردان التعليق على الرفع المحتمل لحد هذا الغطاء، ولم يكن هناك رد فعل قوي من الفرنك السويسري لهذه التعليقات والتي تكرر صداها عدة مرات في الماضي.
كانت البيانات الاقتصادية من أمريكا قليلة، حيث لم يصدر سوى بيان بعدد استمارات طلب الحصول على قروض عقارية والتي ارتفعت بنسبة 6.9% بالمقارنة مع القراءة السابقة التي سجلت انخفاض بنسبة 2.4%، حيث نتج عن انخفاض تكاليف القروض إعادة تمويل. وفي كندا، تم الإعلان عن تقرير السياسة النقدية من البنك الكندي وأشار إلى أن البنك يتوقع الرفع “التدريجي” في سعر الفائدة خلال عام 2012. وتختلف هذه التصريحات عن التزام البنك الفيدرالي بالحفاظ على سعر الفائدة الفيدرالية عند مستواها المنخفض حتى نهاية عام 2014ـ وبالتالي كانت التصريحات الكندية سبب يعزز من انخفاض الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي. كما قال البنك الكندي أن التوترات العالمية سوف يكون لها تأثير اقل على الدولار الكندي، وهو ما تم ذكره أيضًا في بيان السياسة النقدية يوم أمس والذي قال فيه البنك المركزي أن اغلب النمو في الاقتصاد سيكون مصدره الطلب المحلي بالقطاع الخاص. وقد تماسكت حركة الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي عند مستوى أعلى داخل نموذج العلم الهبوطي، مما يدل على احتمالية المزيد من الانخفاض.
انخفضت الأسهم الأمريكية بسبب تقارير الأرباح، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.63% وانخفض مؤشر ستاندرد آند بور 500 بنسبة 0.41% تقريبا مع إغلاق يوم التداول. وكان تداول السلع عند مستويات أضعف على خلفية قوة الدولار الأمريكي مع انخفاض المعادن النفيسة من الذهب والفضة بنسبة 0.57% و0.32% على التوالي. وانخفضت أسعار النفط بنسبة 1.47% حيث ارتفعت مخزونات النفط الأمريكي بما يزيد عن التوقعات لتصل إلى 3.86 مليون برميل، لترتفع هذه القراءة عن القراءة السابقة التي كانت عند 2.79 مليون برميل (كانت التوقعات عند 1.80 مليون برميل). وانخفضت عوائد السندات الأمريكية في الغالب، حيث لا تزال عوائد سندات العشر أعوام دون المستوى المحوري 2%، وواجه الدولار الأمريكي/ الين الياباني مقاومة حول قمة مؤشر كلاود وخط تانكان على الرسم البياني اليومي.
وخلال التداول هذه الليلة سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك النيوزلندي للربع الأول والذي من المتوقع أن يسل قراءة 0.5% (القراءة السابقة عند -0.3%) وان يتراجع المعدل السنوي له إلى 1.6% (القراءة السابقة: 1.8%). ومن المنتظر الإعلان من اليابان عن تقرير الاستثمارات الأسبوعية في السندات اليابانية والميزان التجاري لشهر مارس والذي من المتوقع أن يسجل عجز بمقدار 223.2 مليار ين ياباني، حيث من المتوقع ارتفاع معدل الصادرات بنسبة 0.2% كمعدل سنوي. ومن المحتمل أن يكون الين الياباني حساسًا تجاه أي مفاجآت في البيانات الاقتصادية، حيث أن النتائج المحبطة للآمال من اليابان قد تعزز من التوقعات بمزيد من التسهيل من البنك المركزي الياباني.