كان تداول اليورو/ دولار أمريكي EUR / USD مستقرا خلال تداولات يوم الثلاثاء، حيث يستمر هذا الزوج إلى في التداول حول مستوى 1.3000 في جلسة التداول الأوروبية. وقد صدرت أنباء قاتمة في الأسواق عن معدل البطالة في منطقة اليورو والذي سجل انخفاضا قياسيا آخر، ويؤدي ذلك إلى تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يتخذ إجراءات بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الاسبوع. وكانت الأرقام الألمانية متباينة، حيث معدل التغير في البطالة أعلى مما كان متوقعا، في حين ارتفع مؤشر ثقة المستهلك بما يفوق التوقعات. في الولايات المتحدة، الحدث الرئيسي اليوم هو مؤشر ثقة المستهلك من كونفرنس بورد، والذي توقع الأسواق ان يسجل بعد القراءة المخيبة للآمال التي سجلها الشهر الماضي.
هل سنشهد خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق هذا الاسبوع؟ لا تزال منطقة اليورو في حالة من الركود مع ضعف البيانات الاقتصادية في الآونة الأخيرة، و أبرزها المستوى القياسي الجديد في معدل البطالة في منطقة و الذي ارتفع إلى 12.1٪، من 12٪. وبهذا تزيد التكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يتخذ إجراء ما ويقوم بقطع سعر الفائدة. وقد صدر تقرير من جولدمان ساتشس يوم الخميس أشار فيه إلى أنه يتوقع خفض سعر الفائدة بنسبة 0.25٪ عندما يجتمع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع. وقد خفضت هذه الشركة المرموقة أيضا من توقعاتها المتعلقة بمعدل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2013، من -0.5٪ إلى -0.7٪. وسوف تكون كل العيون على البنك المركزي الأوروبي، والتي سوف تحدد أسعار الفائدة يوم الخميس هذا الشهر.
بعد أشهر من التوترات السياسية، شكلت إيطاليا أخيرا حكومة لها. تم كسر هذا الجمود الذي شل ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وأبقى الأسواق على حافة الهاوية، وذلك عندما تم ترشيح انريكو ليتا رئيسا للوزراء الاسبوع الماضي. لا يملك الحزب الديمقراطي وهو حزب ليتا أغلبية برلمانية، لذلك فقد لا يدوم طويلا الائتلاف الذي شكلع. ولكن على اي حال يعتبر ليتا معتدل ومحبوب داخل منطقة اليورو. ستواجه الحكومة الجديدة اقتصاد غارق في الركود و جمهور من الناخبين قد ضاق ذرعا من تدابير التقشف. وقد سعدت الأسواق بهذه الانباء، وهبطت السندات الايطالية لمدة 10 سنوات إلى ما دون 4٪، مشيرا إلى تجدد ثقة المستثمرين في الاقتصاد الإيطالي.
وكان هناك المزيد من الأخبار المخيبة للآمال من الولايات المتحدة يوم الجمعة، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي أقل من التوقعات. مع سلسلة طويلة من إصدارات ضعيفة خلال الشهر الماضي، يبدو أن قراءة الناتج المحلي الإجمالي كانت تأكيد على البيانات المخيبة للآمال التي صدرت مؤخرا. وتعتبر القراءة الأضعف من التوقعات التاي جاءت بها واحدة من أهم المؤشرات الاقتصادية بمثابة جرس إنذار بأن الاقتصاد الأمريكي عرضة للاضطراب، مما قد يؤثر على الدولار الأمريكي.