استقرار الثقة في الاتحاد الأوروبي
ظلت قراءة الثقة في أنحاء أوروبا مستقرة، ولكن عند مستويات منخفضة في سبتمبر، وبدا أن الجهود السياسية التي يبذلها المسئولون الماليون في المركزي الأوروبي والاتحاد الأوروبي للتعامل مع أزمة الديون السيادية قد خففت التوترات في المنطقة. وفي ألمانيا، سجل مؤشر GFK لثقة المستهلكين قراءة 5.9، وهو نفس مستواه في الشهر الماضي، ولكنه جاء أقل مما توقعه السوق.
وقد ارتفع مقياس للتوقعات الاقتصادية إلى -17.2 في سبتمبر من -18.9 في أغسطس، ما يشير إلى أن المستهلكين قد باتوا أكثر تفاؤلاً مع اقتراب موسم الكريسماس الحاسم. ومن جهة أخرى، هبط المؤشر الذي يقيس توقعات التدخل إلى 23.9 من 31.9. وقد ظل احد المقاييس للرغبة في الشراء عند مستوى 33.1. وإجمالاً، تظل الصورة العامة للمستهلكين ثابتة ولكنها يشوبها إحساس بالحذر والترقب في ألمانيا.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت ثقة المستهلكين في إيطاليا بشكل طفيف إلى 86.2 من 86.1، ولكنها قراءات ليست ببعيدة عن أقل مستوياته التاريخية البالغة 85.7، وفي فرنسا ارتفعت قراءة الدراسة المسحية للنشاط التصنيعي إلى 90 من 89. وتشير القراءة الإجمالية لمعدلات الثقة في المنطقة إلى بزوغ حالة من الهدوء في أوروبا ولكمنها تظل ضعيفة في أفضل تقدير مع استمرار محاولات المسئولين حل المشكلات الساخنة في دول أطراف الاتحاد كطلب أسبانيا المتوقع لحزمة الإنقاذ وصراع اليونان لضغط النفقات.
وقد كان لهذه البيانات تأثير محدود على حركة تداولات زوج اليورو/دولار أمريكي EURUSD مع استمرار الحركة العنيفة للزوج بين 1.2950 و 1.2900 ومحجوزة بتدفقات نهاية الشهر التي شهدت هبوط زوج اليورو/جنيه إسترليني EURGBP أكثر من 30 نقطة في جلسة التداولات الأسيوية الأخيرة.