استعداد السوق قبل نتائج استفتاء الإتحاد الأوروبي

استعداد السوق قبل نتائج استفتاء الإتحاد الأوروبي

ارتفعت مستويات الحساسية في الأسواق المالية  خلال التداول هذا الاسبوع نتيجة للمخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) و ما تسبب فيه من ضغوط هبوطية كبيرة على ثقة المستثمر.  واليوم تم إجراء استفتاء الاتحاد الأوروبي، وبالتالي ارتفعت معدلات التذبذب في السوق الى مستويات لم يشهدها من قبل حيث تزايدت كثافة المضاربات على مستقبل بريطانيا في الإتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من تعافي أسواق الأسهم هذا الأسبوع مع ارتفاع معدلات التفاؤل بـ “بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي” إلا أن الأسهم الأساسية قد تكون عرضة للانخفاض أكثر إن أدت معدلات كره المخاطر و احتمالية “خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)” الى تشجيع المستثمرين على الابتعاد عن الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية  وفي جلسة التداول الآسيوية، ارتفعت الأسهم نتيجة ارتفاع الآمال بـ “بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي” وضعف الين الياباني، إلا أن أغلب الأسهم الآسيوية قد تكون عرضة للانخفاض مع انخفاض مؤشر نيكي للأسفل عندما ادت معدلات كره المخاطرة الى ارتفاع الين الياباني. وبينما توجد احتمالية بارتفاع الاسعار في الاسواق الاوروبية و الامريكية، إلا أنه يمكن أن يحد من الارتفاعات أي توترات ومخاوف بين المستثمرين.

العد التنازلي النهائي- هل تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أم تخرج عنه.

ارتفعت معدلات تذبذب الاسترليني الى ستويات قياسية حيث ارتفع الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD الى اعلى مستوى جديد له خلال 2016 عند 1.4840، وذلك مع بدء العد التنازلي الاخير قبل الاعلان عن النتيجة النهائية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيها.  ونظرا إلى ان النتيجة غير مؤكدة إلى الآن ، فقد ترتفع معدلات تذبذب الاسترليني خلال الاربع وعشرين ساعة القادمة أكثر وأكثر. . وعلى الرغم من انه لا يزال غير واضح من هو الفريق الذي سيفوز في هذا الاستفتاء،  إلا أنه في حالة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) فقد يكون لهذا تأثير كبير على الأسواق العالمية مع تعرض الاسترليني و اليورو الى خسائر كبيرة.  ولا بد أن نفهم أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يمتد تأثيره إلى ما هو أكبر من ذلك، حيث قد تتشجع الدول الأخرى في الاتحاد الاوروبي لتركه، الأمر الذي يقلل من الثقة في مشروع اليورو.

ارتفع الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD الى اعلى مستويات جديدة خلال 2016 خلال جلسة التداول يوم الخميس نتيجة التفاؤل بـ “بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي” و ضعف الدولار الامريكي مما قدّم أساس جيد للمشترين.  وعلى الرغم من أن هذا الزوج لا يزال في اتجاه صعودي من الناحية الفنية على الرسم البياني اليومي، إلا أن الأسعار قد تتحرك في موجات سعرية كبيرة وقوية مع مرور اليوم.

Exit mobile version