اخبار اقتصادية

ارتفاع الباوند الى 1.6000 قبل ارتداده الهبوطي مرة اخرى.. لماذا؟

 

ارتفع الباوند البريطاني ولكنه ارتد عن اعلى المستويات في اعقاب الاعلان عن تقرير التضخم من البنك البريطاني  والذي قال ان الاقتصاد البريطاني قد يصل فيه معدل البطالة الى 7% وهي النسبة المستهدفة من البنك المركزي، وذلك في وقت اقرب مما هو متوقع. ارتفع الباوند البريطاني كرد فعل لهذا التقرير الى اعلى المستوياته عند 1.6000، ولكنه تراجع بعد ذلك الى مستوى 1.5950، حيث استمر المسؤولون في لجنة السياسة النقدية البريطانية في التقليل من أي توقعات خاصة بتضييق السياسة النقدية.

 وكان كارني محافظ البنك البريطاني واعضاء لجنة السياسة النقدية  سرعان ما قالوا انه على الرغم من التحسن الافضل من التوقعات في اوضاع سوق العمل، إلا أن سعر الفائدة سيظل عند مستواه المنخفض في المستقبل القريب. وفي وقت مبكر من هذا العام، توقع البنك البريطاني ان يصل معدل البطالة الى  الى مستوى 7% في وقت قبل عام 2006. ولكن في ظل حقيقة ان بريطانيا تشهد اسرع معدل نمو اقتصادي بين الدول الصناعية السبعة،  ويدل آخر تقييم ان معدل التضخم عند 7% قد يصل اليه الاقتصاد البريطاني في بداية عام 2014.

ولكن أكد كارني محافظ البنك البريطاني على نقطة أنه حتى وإن حققت البطالة المعدل المستهدف لها في وقت اسرع من التوقعات، فلن يقوم البنك المركزي البريطاني بتغيير اسعار الفائدة خاصة إن حدد بان الاقتصاد البريطاني مستمر في التعرض الى فجوة في الانتاج او تباطؤ في الانتاجية.  أكد كارني أيضًا على حقيقة ان الانخفاض الاخير في مستويات التضخم تسمح لمشرعي السياسة النقدية في لجنة السياسة النقدية بالحفاظ على اسعار الفائدة منخفضة لفترة اطول، مما قد يساعد بدوره في دعم معدل نمو الاقتصاد البريطاني والحفاظ عليه مستمرا.

باختصار، كانت الرسالة من البنك البريطاني واضحة تماما- على الرغم من أن معدل النمو الاقتصادي البريطاني أفضل من التوقعات  إلا أن السياسة النقدية ستبقى متكيفة  في المستقبل القريب وسوف يبقى الارشاد المستقبلي بدون تغيير. وكانت هذه التوقعات من البنك قد حدت من ارتفاع الباوند وادت الى تراجعه الى 1.5950. وإن استمرت البيانات الاقتصادية البريطانية في مفاجأتها الصعودية فمن المحتمل ان يستمر الضغط الصعودي على الاسترليني وقد يرتفع مرة اخرى الى مستوى 1.6000 خاصة وإن جاء تقرير مبيعات التجزئة قويا يوم غد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى