اختراق الباوند البريطاني لمستوى 1.2800
تعرض الباوند البريطاني للضغط مرة أخرى في كلا من جلسة التداول الآسيوية و بداية جلسة التداول الأوروبية اليوم ، مع اختراق صفقات البيع لمستوى 1.2800، حيث استمرت ضغوط خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) في الضغط على هذه العملة.
أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه في حالة عدم إجراء استفتاء ثانٍ ، ستواجه المملكة المتحدة الخيار غير المقبول بين قبول إتفاقية مايو رئيسة الوزراء البريطانية وبين المعاناة من عواقب اتباع الطريقة الصعبة في خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). ومع قول معظم المستشارين القانونيين أن المملكة المتحدة لا تستطيع الهروب من قاعدة الدعم الإيرلندية إذا أرادت البقاء في الاتحاد الجمركي ، فإن ماي رئيسة الوزراء البريكانية تواجه الآن مهمة لا تحسد عليها تتمثل في جعل البرلمان يوافق على اتفاقها الذي يربط المملكة المتحدة أساسًا بمعظم قواعد التجارة في الاتحاد الأوروبي بدون إعطاء الدولة أي تمثيل في البرلمان الأوروبي.
وكما لاحظنا لفترة من الوقت ، يمثل الرقم 1.2700 دعماً رئيسياً لهذا الزوج ويبدو أنه يمثل “خط الدفاع” بين الأمل في حل التوصل إلى حل وسط عملي والتهديد باتباع الطريقة الصعبة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. في الوقت الحالي ، ما زال السوق متماسكًا فوق هذا المستوى نظرًا للتوقعات الغالبة بأنه سيتم التوصل إلى طرسيقة ما للخروج السلس ، ولكن مع استعداد برلمان المملكة المتحدة للتصويت لإسقاط هذه الإتفاقيى وبدون بدائل ذات مصداقية ، فإن احتمالية أن يكون اتباع الطريقة الصعبة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمر غير مريح مع اقتراب الموعد النهائي.
وفي الوقت ذاته، ظلت طلبات الشراء مستمرة على الدولار الأمريكي حيث ارتفعت الآمال بأن يتوصل كل من ترامب الرئيس الأمريكي و شي الرئيس الصيني إلى إتفاق تجاري في اجتماع مجموعة الدول العشرين (G-20) في قت لاحق من هذا الاسبوع. وقد ارتع كل من زوج العملة الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY و الأصول الاخرى التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية ولك بعد المؤتمر الصحفي الصيني الذي جاء فيه أن ترامب و شي ق اتفقا على عقد اتفاقات ثنائية- كن ذلك كان على ما يبدو فإن في هذا إشارة إلى أن يتم هذا في 1 نوفمبر ، بدلاً من أي مبادرات سياسية جديدة وسرعان ما انعكست هذه الحركة السعرية. ومع ذلك ، لا يزال هذا الزوج يلقى طلبات جيدة حيث تشير توقعات السوق هي أن ترامب حريص على التوصل إلى اتفاق ما ، سواء لتحقيق مكاسب سياسية أو لأن سياسته في التجارة قد أدت إلى وضع سوق الأسهم في المنطقة السلبية وهو الأمر الذي يأخذه ترامب على محمل شخصي.
وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية اليوم، من المحتمل ان تقود حركة الجلسة الامريكية العناوين الاخبارية مرة اخرى. وفي ظل اقتراب زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EURUSD و زوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD من مستويات الدعم 1.1300 و 1.2700 على التوالي، فقد يستعد البائعون لضرب نقاط وقف الخسارة مع استمرار ارتفاع الدولار الامريكي.