أعلنت خمس بنوك مركزية عن اتخاذ إجراء مشترك يهدف إلى إنقاذ قطاع بنوك التجزئة يوم أمس، وكان هذا الخبر قد خطف الأضواء في سوق العملات.
تم الإعلان يوم أمس في الجلسة الأوروبية عن اتفاق بين البنك المركزي الأوروبي والبنك الفيدرالي والبنك الياباني والبنك البريطاني والبنك السويسري لإصدار قروض بالدولار الأمريكي لمصارف التجزئة لدعم ما لديهم من سيولة.
الهدف من هذا الإجراء هو دعم الميزانيات العمومية في العالم لتجنب أي انهيار محتمل في القطاع المصرفي بسبب العجوزات في الديون السيادية. وسوف يتم تقديم أول عرض للديون في أكتوبر، على أن تكون هناك المزيد من العروض في نوفمبر وديسمبر.
ويأتي هذا التطور بعد التحذيرات الذي صدرت عن الرئيس الجديد لصندوق النقد الدولي “كريستين لاجاردي” انه بدون اتخاذ إجراء قوي لعلاج الديون السيادية، فغن الاقتصاد العالمي سيواجه خطر العودة إلى الركود مرة أخرى.
وكرد فعل لهذا البيان الصادر عن كبريات البنوك المركزية، يبدو أن المستثمرين قد شعروا بان هذا الاقتراح بمثابة إجراء قوي، وبالتالي ارتفعت أسهم البنوك العالمية بعد أن كانت هي السبب في تراجع أسعار أسواق الأسهم خلال الشهرين الماضيين، وحصلت البنوك الفرنسية على الدعم الأكبر. فقد سجلت أسهم بنك “بي أن بي باريباز” التي أغلقت على ارتفاع بنسبة 13%. كما حصلت البنوك البريطانية على دعن جيد في أعقاب هذا الإعلان وارتفعت أسعار الأسهم بشكل عام بعد هذه الأخبار.
وكان ارتفاع معدل الرغبة في المخاطرة قد أدى إلى ابتعاد المستثمرين المؤسسيين عن الصفقات الآمنة الخاصة بأذون السندات الأمريكية، مما يتسبب في تخلي الدولار عن قوته مع اقتراب الجلسة الأوروبية من الإغلاق. ويبدو انه من المحتمل أن ينخفض سعر الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي أكثر كما كان هو الحال على المدى القصير، ويسجل الآن مستوى 1.5706 مستوى دعم هام وهو أدنى مستوى خلال 8 أشهر.