اخبار اقتصادية

إيرما تهدأ والدولار يرتفع للأعلى في سوق الفوركس

إيرما تهدأ والدولار يرتفع للأعلى في سوق الفوركس

تنفست الأسواق الصعداء في أول يوم تداول من الأسبوع حيث لم تتجسد أسوأ المخاوف التي سادت خلال عطلة نهاية الأسبوع.  فلم تقم كوريا الشمالية بإطلاق أي صواريخ نووية أخرى خلال الذكرى السنوية للبلاد في 9 سبتمبر، في حين أن الأضرار الناجمة عن إعصار إيرما على الرغم من أنها كانت كبيرة لا تبدو أنها كارثية.

 

وقد قضى تجار السوق عطلة نهاية الأسبوع مشاهدة في مشاهدة تقارير الطقس، وقد كان حجم  إعصار إيرما هائل للغاية مما أثار دهشة الجميع، ولكن لحسن الحظ لم يصل الإعصار إلى أكبر المراكز السكانية كثافة في ولاية فلوريدا، مما يجعل ميامي هي الهدف المباشر للإعصار وفي هذا توفير مليارات لا توصف من الأضرار.  ومما لا شك فيه أن الحصيلة النهائية لإيرما وهارفي ستكون كبيرة، ولكن ليست كارثية كما كان يُخشى ، وفي ظل ارتفاع  الدولار  قبل عطلة نهاية الأسبوع، تراجع الدولار بشكل طبيعي مع افتتاح جلسة التداول الآسيوية مع تكوين الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY فجوة سعرية فوق مستوى  108.00 ورفض حتى الآن ملء تلك الفجوة.

 

مع عدم وجود بيانات في جدول البيانات الاقتصادية اليوم من المرجح أن يتداول السوق بالاعتماد على تدفقات عمليات البيع على المكشوف وحدها وإذا كانت الولايات المتحدة تعطي عوائد قوية مع مرور اليوم، يمكن لزوج العملة الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY الضغط من خلال مستوى 109.00 خلال ال 24 ساعة القادمة.  لا تزال الصورة على المدى الطويلغامضة حيث يبدو ان فرص أي رفع سعر الفائدة بحلول ديسمبر بعيدة المنال.  وسيكون مفتاح قوة الدولار هو سرعة الانتعاش في كل من تكساس وفلوريدا التي يعتمد الكثير منها على سرعة التحفيز المالي للمنطقة.  في الوقت الحالي، لا يزال مستوى 110.00 هو نقطة المقاومة الرئيسية لهذا الزوج وطالما بقي زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني دون هذا المستوى سيبقى هذا الزوج في اتجاه هبوطي.

 

وفي الوقت نفسه، يرفض اليورو مقابل الدولار الأميركي الانخفاض بدرجة كبيرة حيث يبدو أن مستوى الدعم 1.2000  في منطقة ثابتة جدا في الوقت الراهن.  وكان عضو البنك المركزي الأوروبي كوري قد هدد إلى حد كبير بالحفاظ على السياسة النقدية متكيفة ما لم يتراجع سعر الصرف ويحافظ على هذا الزوج في الأسفل لفترة طويلة.  انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له عند 1.1993 متأثرًا بتعليقات من السيد كوري الذي صرح بأنه ” في حالة استمكرار الصدمات الخارجية لسعر الصرف  يمكن أن يؤدي هذا إلى تضييق غير مبرر للأوضاع المالية مع عواقب غير مرغوب فيها على التضخم”.  ولكن بحلول منتصف التعاملات الأوروبية الصباحية عاد اليورو إلى ما فوق مستوى 1.2000 مع عودة المشترين عند المستويات المنخفضة.  لا تزال الثقة  نحو اليورو قوية جدا، ولا يمكن أن يعطي هذه الثقة سوى صدور بيانات سيئة بشكل مفاجئ أو زيادة مفاجئة في التسيير الكمي من البنك المركزي الأوروب، ولكن لا يزال هذا الزوج يواجه مقاومة هائلة عند 1.200 ، ويبدو الآن أن هناك حرب بين صفقات البيع المتأخرة التي تحاول الاستمرار في صفقاتها، وبين صفقات البيع المبكرة التي تطالب بتكوين قمة سعرية عند 1.2000-1.2100.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى