اخبار اقتصادية

إلى أي مدى من المتوقع ان يقلص البنك الفيدرالي مشتريات الاصول في ديسمبر

لم يبقى سوى اسبوع واحد على اعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الخاص بالسياسة النقدية، وبالتالي من المتوقع ان يكون اهم اعتبارين لدى البنك الفيدرالي هما النظرة المستقبلية الى الوضع الاقتصادي ورج الفعل المحتمل من الاسواق المالية.  ولكن يوجد عامل اضافي اخر قد يؤثر على قرار البنك الفيدرالي بشأن تقليص مشتريات الاصول قبل نهاية العام ألا وهو ميراث بيرنانكي. فلا شك لدينا أن الشخص الذي عمل كرئيس للبنك المركزي الاوروبي خلال السبع ايام المنقضية يفكر إذا ما يرغب في إنهاء ميراثه بأن يكون هو الشخص الذي أوقف وميض سنات كلوز أو أن يكون الشخص الذي سرق الكريسماس.

وكانت الفرص المتزايدة بتقليص مشتريات الاصول في ديسمبر قد ألقت بضغط سلبي فعلا على حركة الاسهم والتي عانت ولم تتمكن من الارتفاع بعد يوم الجمعة الذي تم الاعلان فيه عن تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي. وبينما لا يزال مؤشر ستاندرد آند بور على مسافة قريبة من اعلى المستويا القياسية ويعتبر تراجع الدولار الامريكي/ الين الياباني خلال الثاني واربعين ساعة الماضية إشارة على جني الأرباح وليس إلا، فإن قرر البنك الفيدرالي تقليص مشتاريات الاصول الاسبوع الماضي، فقد تنهار الاسهم للاسفل، إلا إذا لم يكن هذا أكثر من مجرد حركة رزمية. دائما من تكون اوقات الاجازات وقت حساس للاقتصاد والاسواق المالية، حيث انها ستكون هي الفرصة الاخيرة للشركات الامريكية لجذب كم جيد من العوائد وإنهاء العام على ارتفاع. وأي شيء يمكنه ان يهدد هذه العملية قد يكون له نتيجة عكسية للاقتصاد بشكل عان وخاصة في ظل هشاشة التعافي الاقتصادي في الوقت الحالي.

ومع اخذ هذا في عين الاعتبار، فقد ألقينا نظرة على المرات العديدة التي قام بها البنك الفيدرالي بتقليص السياسة النقديةف ي شهر ديسمبر ووجدنا انه خلال ال 30 عام الماضية، قام البنك المركزي بتغيير اسعار الفائدة 13 مرة قبل الاجازات و4 مرات من بينهم فقط كانت برفع اسعار الفائدة. قام البنك الفيدرالي بتضييق السياسة النقدية في 2005 و 2004 و 1988 و 1986. واستثناء 1986، كان رفع اسعار الفائد يتصادف من فترة طويلة من تضييق السياسة القدية تكون بدايتها قبل اجتماع شهر ديسمبر، واستمر جيدا في العام القادم. وفي عام 1986، كان رفع سعر الفائدة هو الاول في سلسلة هذه الحركة. وتدل هذه الدراسة على انه على الرغم من انه لم يكن هناك تشكيك في تسهيل السياسة النقدية قبل الاجازات، إلا انهم كانوا يترددون اكثر بكثير في تضييق السياسة النقدية في هذا الوقت من العام.

وبالطبع فإن المستوى الحالي لتحفيز السياسة القدية يختلف عن اي شيء آخر شهدناه ي الماضي، وبالتالي فإن المرات التي لم يسبق الدخول فيها قد تتطلب إجرائات لم يسبق القيام بها. وحتى وإن اختار البنك الفيدرالي تقليص التحفيو الاقتصادي هذا الشهر، فسوف يبقى على السياسة النقدية متكيفة بشكل كبير. وبالتالي، في حين ان التاريخ يدل على ان البنك الفيدرالي قد يفضل الانتظار حتى بعد موسم الاجازات لتقليل مشتريات الاصول الشهرية،  الا ان هذا احتمال تقليص مشتريات الاصول في ديسمبر لا يزال قائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى