بعد حركة التقلبات الكثيفة خلال التداول يوم امس، كان التداول في سوق العملات اليوم هادئا للغاية، حيث ارتد الدولار الامريكي/ الين الياباني للاعلى من ادنى المستويات بينما بقي كلا من اليورو والباوند البريطاني في حالة استقرار.
لم تكن هناك بيانات اقتصادية خلال الجلسة الآسيوية اليوم وكانا لحدث الاكثر أهمية خلال التداول اليوم هو الخطأ التقني الذي حدث في بورصة شنغهاي والذي ارتفع بنسبة 5% قبل ان يتراجع سريعا عن هذه الارتفاع. وكان مكتب الدعم قد أقر بأنه كان هناك خلل في عمليات المراجحة وأنه كان يحاول إلغاء التعاملات الصباحية.
في الوقت ذاته، انخفض مؤشر نيكي الياباني بشكل معتدل، ولكنه فشل في تتبع المؤشرات الأمريكية في انخفاضها الحاد وساعدت حركة السعر على استقرار الدولار الامريكي/ الين الياباني والتي ارتدت الى مستوى 97.50 في نهاية الجلسة الآسيوية وبداية الجلسة الاوروبية.
في أوروبا، لا يزال اليورو/ دولار أمريكي والباوند البريطاني/ الدولار الامريكي في حالة هادئة بعد حركة السعر الحادة لها يوم امس، والتي شهد الزوجين خلالها انخفاض ثم تعافي قوي الى اعلى مستويات جديدة من الجلسة الامريكية. كانت التلقلبات التي شهدها السوق يوم امس بسبب قلة السيولة في منتصف موسم الاجازات الصيفية.
كما عكست حركات السعر في سوق الفوركس توترات السوق ومخاوفه بشأن كلا من احتمالية تقليص مشتريات الاصول من البنك الفيدرالي ووضع الاقتصاد الامريكي بشكل عام. وعلى الرغم من البيانات الأمريكية الأخيرة التي اظهرت نتائج تجعو للتفاؤل خاصة فيما يتعلق بالوظائف، إلا أن معدل الاستهلاك سجل فتورا وجاءت بيانات يوم امس بنتائج ضعيفة.
كان تراجع معدلات ارباح عدد من تجار التجزئة فيأمريكا مثل “وول مارت” و”ماكدونالد” و”ماسي” يدل على ان انهاء تخفيض ضريبة العمل وارتفاع اسعار البنزين كانا ضريبة على المستهلكين في أمريكا. وهذا يضع شكوك حول معدل النمو الاقتصادي الامريكي وقد يجعل البنك الفيدرالي متوقفا عن اتخاذ اجراء جديد لفترة اطول.
سيتم الاعلان اليوم عن مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان وقد يقدم هذا المؤشر عن ثقة المستهلك دليل إرشادي لحركة السعر لبقية اليوم. يتوقع السوق ان يكون هناك تحسن في هذا المؤشر الى مستوى 85.6 من مستوى 85.1، ولكن إن جاءت هذه البيانات دون التوقعات لتعود الى مستوى 80، فمن المحتمل أن يُستأنف الضغط على الدولار الامريكي/ الين الياباني خاصة إن استمرت عوائد السندات الامريكية في الانعكاس عن اعلى مستوياتها بسبب ما بدات من شكوك تتسلل الى اسواق السندات بشأن تقليص مشتريات الاصول من البنك الفيدرالي.