انتهى تعافي معدلات الرغبة في المخاطرة يوم أمس. وسجلت البورصات الأوروبية الكبرى خسائر بنسبة 1% تقريبًا خلال يوم التداول. ومن المحتمل أن يكون التصحيح انعكاس لأسباب فنية، حيث لم تساعد تلك الشائعات التي راجت في السوق خول أن أعضاء منطقة اليورو قد يعيدوا التفكير في معيار مشاركة القطاع الخاص في مساعدة اليونان ماديًا. وكان هذا على الرغم من أهمية تصديق البرلمان الفنلندي يوم أمس على التعديلات والإصلاحات الخاصة بصندوق الإنقاذ (EFSF)، حيث تعتبر فنلندا من أقوى المعارضين لتقديم المزيد من المساعدات المالية. ومن المتوقع أن تحذو حذوها “بوندستاج” حيث من المقرر إجراء التصويت في البرلمان اليوم. والسؤال هنا هو ما إذا سيقر البرلمان هناك على تسهيلات أقل أم لا.
ومن المحتمل أن تشهد الموافقات على القروض العقارية البريطانية المزيد من التحسن بدرجة معتدلة خلال أغسطس، ونتوقع أن يأتي هذا التقرير بقراءة 50 ألف للمرة الأولى منذ ديسمبر 2009. ويتوافق هذا مع المسح الخاص بأوضاع الائتمان والذي نشره البنك المركزي البريطاني يوم أمس، والذي دلت النتيجة التي جاء بها بان هناك ارتفاع قياسي في الائتمان المتاح (والطلب) تقديمه إلى الأسر خلال الربع الثالث من العام، مع وجود توقعات بان تكون هناك المزيد من الزيادات خلال الربع الرابع. وبالتالي يدعو هذا المقرضين إلى القلق من أن الظروف التمويل المعاكسة قد تحد من طلبات القروض في المستقبل. وهذا يؤدي بالتأكيد إلى استمرار القلق بأن يكون هناك ضغط على عقول أعضاء لجنة السياسة النقدية. واليوم نشهد حديث في “لوكسمبرج” من “ميلز” العضو في البنك البريطاني، وذلك بعد المقابلة الصحفية التي أجرتها معه “التايمز” يوم أمس والتي قال فيها أن الدخول في برنامج التسهيل الكمي أكثر قد أصبح أكثر “توازنًا” ويدل عدد التصريحات المشابهة لهذا التصريح من أعضاء البنك البريطاني على أن احتمالات تطبيق البرنامج الكمي أكثر تزيد سريعًا