هل يتجه الباوند إلى أدنى المستويات التي سجلها بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي

هل يتجه الباوند إلى أدنى المستويات التي سجلها بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي

 

تعرض الإسترليني الى ضغط بيع مكثف في جلسة التداول الآسيوية اليوم منخفضًا إلى ما دون مستوى الدعم الأساسي 1.3000 للمرة الأولى خلال ما يزيد عن شهر بعد التعليقات التي تميل الى السياسة النقدية الميسرة من عضو لجنة السياسة النقدية  البريطانية “إيان مكافرتي” والذي نشر مقطع افتتاحي في صحيفة لندن تايمز.

 

وفي كتابته في التايمز، قال السيد “مكافرتي” أنه إن تحولت البيانات الاقتصادية البريطانية للأسفل، فقد يقرر البنك المركزي قطع سعر الفائدة أكثر لتصل إلى المستوى الصفري  وزيادة التسهيل الكمي في الوقت ذاته. ويعتبر السيد “مكافرتي” من أحد الأعضاء الأكثر ميلا إلى تضييق السياسة النقدية في اللجنة وكان أحد أربع المصوتين ضد رفع هدف التسهيل الكمي في آخر اجتماع عقده البنك البريطاني. وبالتالي فإن تصريحاته تحمل قدرًا أكبر من الأهمية في السوق وبالتالي أخذ السوق الباوند البريطاني إلى ما دون مستوى الدعم الأساسي 1.3000 قبل حتى افتتاح جلسة لندن.

 

وقد استقر هذا الزوج أسفل هذا المستوى وقضى أغلب الوقت في بداية جلسة تداول لندن متماسكًا حول هذا المستوى، على الرغم من البيانات الشاحبة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي.  جاءت بيانات قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا بنتائج متضاربة حيث سجل الإنتاج الصناعي قراءة أفضل من التوقعات عند 1.6% مقابل التوقعات بقراءة 1.3% بينما انخفض إنتاج الصناعات التحويلية إلى 0.9% مقابل التوقعات بقراءة 1.4%.  وقد تم أخذ هذه التقارير بعد التصويت على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) مباشرة وبالتالي فقد ظهر تأثير هذا الحدث بالكامل على هذه النتائج.  في الوقت ذاته سجل الميزان التجاري عجز أعلى من التوقعات حيث سجل قراءة – 12 مليار استرليني مقابل التوقعات بقراءة -10 مليار استرليني، حيث ارتفع معدل الواردات وفي ظل تدهور الباوند بدرجة كبيرة، من المحتمل أن تبقى هذه البيانات سلبية في المستقبل القريب.

 

استمر الباوند البريطاني في الحركة بالقرب من مستوى 1.3000، ولكن  سيكون مستقبل هذا الزوج يعتمد بالكامل على البيانات الاقتصادية.  وسوف تتزايد أهمية مؤشر مديري المشتريات (PMI) في كل مرة حيث سيعتبر التجار أنها الوكيل لإجراءات السياسة النقدية من البنك البريطاني. وإن أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) المزيد من التدهور بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، فسوف يتم أخذ تصريحات السيد “مكافرتي” في الاعتبار أكثر وسوف يتعرض الباوند البريطاني لمزيد من الانخفاض بيصل الى ادنى مستوياته التي كان قد سجلها بعد التصويت على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) عند 1.2750 مع مرور الشهر.

Exit mobile version