هل ستقدم البيانات الامريكية اليوم دعمًا للدولار الأمريكي؟!
تعرض الباوند البريطاني للضغط في صباح جلسة تداول لندن اليوم بعد أن سجل الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة قراءة أضعف بكثير مما كان متوقعا.
فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي من المملكة المتحدة نسبة 1.5٪ مقابل التوقعات بقراءة 1.7٪ في حين تضخم الحساب الجاري إلى -23 مليار مقابل التوقعات بقراءة -15 مليار. وكان هذا أبطأ وتيرة نمو للناتج المحلي الاجمالي البريطاني منذ عام 2013، وكان مدفوعا من قبل قطاع الخدمات في المقام الأول الذي يشكل 80٪ من اقتصاد المملكة المتحدة. ولكن حتى في بيانات قطاع الخدمات ظهر بعض الضعف حيث في يوليو بنسبة -0.2%.
وتضع هذه الاخبار شكوك حول مدى حكمة رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام. ولأن التضخم لا يزال مرتفعا، سيبدأ البنك البريطاني في تضييق السياسة النقدية على الرغم من ان الزخم في الاقتصاد البريطاني يبدأ في التباطؤ. وانخفض الباوند البريطاني إلى أدنى مستوى له 1.3355 قبل البحث عن القليل من الدعم.
وقد تحسنت البيانات الألمانية عن البطالة حيث سجلت -23 ألف مقابل -5 ألف ولكن استمرت الضغوط التضخمية في الضعف حيث سجل مؤشر اسعار المستهلك الألماني معدل 1.1% مقابل التوقعات بقراءة 1.2%. ولا يزال هناك طلب على اليورو / دولار أمريكي حيث عاد هذا الزوج الى مستوى 1.1800 بسبب استمرار تشكك السوق في رفع اسعار الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية في ديسمبر.
في جلسة التداول الامريكية اليوم، سيركز كل التجار في السوق على بيانات الدخل الشخصي و الإنفاق الشخصي من الولايات المتحدة الامريكية والتي من المتوقع انخفاضها بالمقارنة مع الشهر الاسبق. ومن المتوقع ارتفاع الدخل الشخصي بنسبة 0.2% بينما من المتوقع ارتفاع معدل الإنفاق الشخصي بنسبة 0.1%.
مع ذلك، سيكون محور التركيز في السوق على بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي وهو مقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. ومن المتوقع أن يسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الامريكية قراءة 1.2٪ مما سيشير الى ان التضخم فاتراً، ولكن إذا جاءت هذه البيانات بنتيجة أقل من التوقعات ، فقد يتعرض الدولار الأمريكي للانخفاض مرة أخرى حيث قد يختبر زوج العملة الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY مستوى 112.00 مع مرور اليوم.
يبقى السوق مقتنعًا بأنه ان يتم تضييق السياسة النقدية إلا إذا بدأت البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة الامريكية في التأكيد على ميل البنك الفيدرالي إلى تضييق السياسة النقدية. وبالتالي قد تقدم بيانات اليوم دليل على المدى القصير لكيفية تحرك الدولار الأمريكي والذي توقف خلال الأيام القليلة الماضية .