هل تُشعِل البيانات والتصريحات حركة الأسعار في سوق الفوركس؟!
أغلق الدولار الأمريكي تداوله يوم أمس بين الاستقرار والارتفاع مقابل جميع العملات الرئيسية، وهو ما يدل على قوة العملة بالنظر إلى أن الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY) كان يبدو وكأنه سيختبرمستوى 113 في بداية جلسة تداول نيويورك. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الامريكية لأجل عشر سنوات بشكل حاد صباح الأمس ولكنه استقرت فوق مستوى 2.4٪ مع نهاية اليوم. وقد ادى نقص البيانات الاقتصادية الأمريكية والعناوين الإخبارية عن الإصلاح الضريبي إلى حصول المستثمرين على إشارات التداول من معدلات العوائد الأمريكية. وسوف يتغير هذا الوضع اليوم حيث منا لمقرر أن تكون هناك تصريحات من محافظي البنوك المركزية في الولايات المتحدة الأمريكية و منطقة اليورو و بريطانيا و اليابان. ومن المتوقع أن يتطرق أحد مشرعي السياسة النقدية من بين هؤلاء إلى السياسة النقدية المحلية وبالتالي سيراقب المستثمرون بعناية إذا ما سيؤكد أيًا منهم على الاتجاهات المتفاوتة فيما بين هذه البنوك. تخطط يلين لرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، ولا يخطط دراجي لتضييق السياسة النقدية حتى آخر العام القادم، ورفع كارني محافظ البنك البريطاني سعر الفائدة لتوه في شهر نوفمبر، ولا توجد لدى كورودا خطط فورية لتغيير السياسة النقدية. ومع انحصار حركة العملات الأساسية في نطاقات تداول ضيقة، فإن أقل تصريحات داعمة أو مضادة سيكون لها تأثير كبير على حركة العملة. ونظرًا إلى أن هذه التصريحات ستكون في الساعة 10 بتوقيت جرينتش فإنها ستحدد طريقة التداول في جلسة التداول الأمريكية. ولا نتوقع أن يكون لمؤشر أسعار المنتجين من الولايات المتحدة الأمريكية تأثير كبير على الدولار الأمريكي ولكن مع استعداد مجلس النواب للتصويت على مشروع قانون الضرائب هذا الاسبوع بالاضافة إلى مجلس الشيوخ في طريقه لصياغة هذا المشروع من وجهة نظره، فقد تأتي العناوين الإخبارية المحركة للأسواق المالية في أي وقت. ويدل الأداء الأخير للدولار الأمريكي و البنية الفنية على أنه من المتوقع أن تكن هناك المزيد من الارتفاعات في الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY.
كان الاسترليني هو العملة الأسوأ أداءً يوم أمس، حيث تأثر سلبً بالمخاوف المتعلقة بعملية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). والحقيقة أن الأخبار السلبية خلال عطلة نهاية الأسبوع قد أثارت مشاعر تجاه الاسترليني، أولا من خلال قصة أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد واجهت انتفاضة في حزبها مع إعلان 40 نائبا عن استعداده للدعوة إلى الإطاحة بها. وبالإضافة إلى ذلك، صرح مفاوض الاتحاد الأوروبي الخاص بعملية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بأن الاتحاد الأوروبي يعد نفسه لإمكانية انهيار المحادثات. ولا شك في أن حكومة السيدة ماي في حالة من الفوضى، وأنها تواجه أعداء على عدة جبهات، ولكن من المشكوك فيه أن المحافظون يرفضون إسقاطها وفتح إمكانية لقيادة يديرها بوريس جونسون الذي يُنظَر إليه على أنه مؤمن بقضية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، الأمر الذي من شأنه أن يسحق المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. وسوف تستمر العناوين الإخبارية الخاصة بعملية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) في التأثير على كيفية تداول الاسترليني ولكن سوف تلعب العوامل الاقتصادية دورًا أيضًا في حركة تداول الاسترليني حيث يحمل جدول البيانات البريطاني ليوم الثلاثاء عدد كبير من البيانات بدايةً من مؤشر أسعار المستهلك البريطاني.