اخبار اقتصادية

هل استقرار حركة اليورو في سوق الفوركس هو استقرار مؤقت؟!!

هل استقرار حركة اليورو في سوق الفوركس هو استقرار مؤقت؟!!

 

بعد خمسة أيام من الانخفاضاتا لحادو استقر اليورو مقابل الدولار الأمريكي.  ومع الأخذ في عين الاعتبار أن عمليات البيع المكثفة قد توقفت عند مسستوى 1.37، وهو المستوى الذي يمكن أن يُنظَر إليه على أنه مستوى دعم هام بالنسبة لزوج العملة، يتساءل العديد ن التجار إذا ما سيقوم هذا السوق بتكوين قاع أم أنه يتوقف قبل المزيد من الخسائر.    وبمعنى آخر، هل ما يقوم به اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD هو استقرار مؤقت؟ للإجابة على هذا السوق، لا بد أن نفهم ما منع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD من الامتداد في انخفاضه يوم أمس.   بينما ركزت التقارير الاقتصادية يوم امس على التحديات التي يواجهها البنك المركزي الأوروبي (ECB) بما فيها ضعف الإنتاج الصناعي وانخفاض التضم، كانت كل التقارير متوافقة مع التوقعات.  وبدلا من هذا، فقد كان دور مرونة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD بسيط مع رغبة السوق في شراء اليورو، بينما كان دورها أكبر في الابتعاد عن الدولار الأمريكي USD.   وقد اغلقت عوائد السندات الألمانية والأمريكية التداول يوم أمس على انخفاض ولكن ألقى انخفاض عوئاد سندات الخزانة بظلاله على انخفاض عوائد السندات الألمانية.   وق\ تحدث العديد من المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي (ECB) يوم امس، وكان يبدو أن جميهم متفقين فيما يتعلق بأن ارتفاع قيمة العملة يتسبب في مشاكل بالنسبة للتضخم.   ويبدو أنهم يدعمون خطط ماريو دراجي لتسهيل السياسة النقدية الشهر القادم. وقد قال “ويدمان” رئيس البنك المركزي الألماني أنهم يرون خطر بالركود وأنهم سيدعمون إجراء البنك المركزي الأوروبي (ECB) إن تطلب الأمر.   وقال “بريت” عضو البنك المركزي الأوروبي (ECB) أن البنك المركزي على استعداد  لدمج مجموعو من الإجراءات، وقال “ميرش” عضو البنك المركزي الأوروبي (ECB) أنه بينما لا تستطيع الحكومة شراء السندات في السوق الأساسي، إلا أنه يمكنه شراءها في السوق الثانوي.   ومن غير المعتاد أن نسمع هذه التعليقات المتماسكة نسبيًا من أعضاء البنك المركزي الأوروبي قبل تغير كبير في السياسة النقدية، وفي الحقيقة عندما يؤكد العديد من مشرعي السياسة النقدية على نفس الرسالة، فإن فرصة الحركة تزيد.   ونعتقد أنه من المحتمل بشكل كبير أن يكون الإجراء من  البنك المركزي  عبارة عن مزيد من الخطوات الصغيرة، والتي تتضمن قطع سعر الفائدة الأوروبية على إعادة التمويل (refi rate) و فرض سعر الفائدة السلبي على الايداعات بشكل بسيط، وقرار بإنهاء تعقيم مشتريات برنامح أسواق الأوراق المالية (SMP).  ومن منظور السياسة النقدية، من المتوقع ان يكون تداول اليورو عند مستويات منخفضة، ولكن طالما ان عوائد السندات الأمريكية تنخفض بمعدل اسرع من عوائد السندات الأوروبية، فقد يجد هذا الزوج دعمًا.   وأيضًا على المدى القصير، كان التجار ينتظرون الناتج المحلي الإجمالي من منطقة اليورو اليوم وكانوا يتوقعون ان يؤتد للاعلى الى 0.4% وأن يمتد اليورو في ارتفاعه نتيجة لهذا. لكن ما حدث أن معدل الناتج المحلي الإجمالي قد سجل معدل 0.2% أي بدون تغيير عن قراءة الشهر الماضي وتعتبر هذه القراءة نصف القراءة المتوقعة.   وعلى المدى الطويل،  نعتقد ان أسعار الفائدة في منطقة اليورو سوف تبقى منخفضة وأن أسعار الفائدة الامريكية سوف ترتفع، وبالتالي فإننا نعتبر أن أي ارتداد صعودي في اليورو هو فرصة للبيع  مع احتمالية ان يؤدي الانخفاض الى الوصول الى 1.3600.

 

الدولار الامريكي وانخفاض بسبب انخفاض عوائد السندات إلى أدنى مستوى خلال 7 أشهر.

 

 أدى الانخفاض المستمر في عوائد السندات الأمريكية إلى دفع الدولار الأمريكي إلى الاسفل مقابل العملات الأساسية.  وعلى الرغم من الارتفاع المفاجئ الذي جاء به مؤشر أسعار المنتجين يوم أمس، إلا أن عوائد السندات لأجل 10 سنوات قد سجلت أدنى مستوى لها خلال 7 أشهر وطالما أن أسعار عوائد السندات الأمريكية تنخفض، سوف يواجه الدولار الامريكي صعوبة في الارتفاع.  كان الاقتصاديون يتوقعون أن يأتي مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بتباطؤ إلى 0.2% ولكن بدلا من هذا ارتفع هذا المؤشر بنسبة 0.6% خلال شهر أبريل، وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.5%.   وقد أدت هذه القوة الى ارتفاع المعدل السنوي لهذا المؤشر الى 2.1% من 1.4% وهو اعلى مستوى من عامين تقريبا.  وقد هذا الارتفاع في الاسعار ارتفاع تكاليف الغذاء.  وعلى الرغم من ان تزايد الضغوط التضخمية يجعل البنك المركزي في وضع اقرب للوصول الى هدف التضخم، إلا أن المستثمرون كانوا قد تجاهلوا هذا المؤشر يوم امس لأنهم يعتقدون أن معدل نمو أسعار المستهلك لا يزال محدود، وأن السياسة النقدية لن تتأثر حتى يصبح التضخم مشكلة أكبر.   من المقرر الإعلان اليوم عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بالإضافة إلى معدلات الشكاوى من البطالة، ومؤشر امبير ستات الصناعي الفيدرالي، وتدفقات رؤوس الأموال الدولية الى سندات الخزانة الامريكية، ومؤشر فيلادلفيا الصناعي الفيدرالي.   ومن بين هذه التقارير، سيكون تقريري القطاع الصناعي أكثر أهمية، وقد يبقى تأثير أي عوامل على الدولار محدود حتى صدور هذه التقارير.   ولن يتسارع معدل تقليص مشتريات الاصول بسبب قوة البيانات اليوم – إن جاءت قوية- ولكن في حالة ضعف هذه البيانات فسوف تتراجع عوائد السندات أكثر.

 

الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD يمتد في الانخفاض والبنك البريطاني يفشل في تحقيق طموحه

امتد الباوند البريطاني في انخفاضه مقابل الدولار الأمريكي بعد أن فشل البنك البريطاني في في دعم التوقعات بتضييق السياسة النقدية.   وقبل الاعلان عن تقرير التضخم الربع سنوي من البنك البريطاني يوم أمس، كان المستثمرون يضعون صفقاتهم المالية على أساس توقعهم بنظرة مستقبلية أكثر تفاؤلا من البنك المركزي. فقد كانوا يأملون بأن يشير البنك البريطاني الى  خطط لرفع أسعار الفائدة هذا العام، ولكن رفض البنك المركزي الاعلان عن معلومات مثل هذه.   .  وعلى الرغم من تحسن النشاط الاقتصادي البريطاني في شهر ابريل، إلا أن ضعف تقرير مبيعات التجزئة وانخفاض التضخم وقوة العملة البريطانية، كلها عوامل تشجع البنك المركزي على الحفاظ على السياسة النقدية بدون تغيير.  وفي تقرير التضخم الأخير من البنك البريطاني، قرر البنك الحفاظ على توقعاته الخاصة بمؤشر أسعار المتستهلك و الناتج المحلي الإجمالي بدون تغيير (ورفع توقعاته الخاصة بعام 2015 فقط)، مما يعزز من فكرة خطط البنك البريطاني للإبقاء على السياسة النقدية ميسرة.   ويوضح القلق بشأن تباطء سوق العمل وأرقام سوق العمل الأخيرة سبب عدم تغيير هذه التوقعات من البنك المركزي.   فبينما انخفض معدل البطالة للأسفل، إلا أنه كان هناك انخفاض في عدد الاشخاص الذين يقومون بتعبئة استمرارات طلب معاش البطالة، وسجل معدل نمو الأجور الأسبوعي ثبات عند 1.7%  مقابل التوقعات بالارتفاع الى 2.1%.  وقد يكون تقرير التضخم الربع سنوي الذي يميل الى الإبقاء على تسهيل السياسة النقدية من البنك البريطاني سبب لتراجع التوقعات بتضييق السياسة النقدية، مما قد يؤدي بالتالي الى الخروج من صفقات شراء الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD.   ونتوقع بالتالي انخفاض زوج العملة هذا خلال مستوى 1.67 على المدى القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى