هدوء في سوق الفوركس يشوبه القلق!!

بعد موجة من النشاط في جلسة التداول الآسيوية في وقت مبكر بعد استقالة جاري كوهن، استقرت أسواق الفوركس في نطاق تداول هادئ في الصباح المبكر، في انتظار افتتاح جلسة التداول الأمريكية التي سيتم الاعلان خلالها عن مجموعة من البيانات الاقتصادية والعناوين الرئيسية.

 

و كان لاستقالة السيد كوهن تأثير كبير على حركة التداول، واعتبره السوق علامة على أن البيت الأبيض يعتزم المضي قدما في التعريفات الجمركية على الرغم من المعارضة العالمية  من شركاء الولايات المتحدة الامريكية التجاريين ومعارضة الحزب الجمهوري  في الكونجرس الذي يخشى أن تؤدي هذه السياسة الجديدة إلى توتر العلاقات عبر العالم، وأن تفتح الطريق أمام العمل الانتقامي وفي أسوأ السيناريوهات خنق خطط الاستثمار طويلة الأجل مما يكبح معدل النمو الاقتصادي العالمي.

 

انخفض الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY إلى ما دون مستوى 105.50 بعد هذه الأخبار ولكنه ارتد منذ ذلك الحين قليلا للاعلى مدعومًا  بانتهاء عقود الابشن عند هذا المستوى، وبارتداد العقود المستقبلية لمؤشرات الاسهم للاعلى.  ولا يزال هذا الزوج عُرضة إلى عمليات بيع مكثفة  إذا تعرضت الأسهم للضغط بسبب الأخبار السلبية القادمة من واشنطن، وقد يتجاوز مستوى 105.00 إذا بدأت الأسهم في التعرض إلى عمليات بيع مكثفة.

 

في الوقت الحالي تعطي أسواق رأس المال فائدة للاقتصاد الامريكي ولكن سيراقب التجار الموجة التالية من الاخبار بعناية بدايةً من تقارير اليوم. من المتوقع أن يسجل تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADP قراءة 200 ألف مما يتوافق مع معدل النمو الحالي وسيكون دلالة على ان البنك الفيدرالي لا يزال مستمر في طريق تطبيع السياسة النقدية. ولكن إن جاء هذا التقرير بقراءة دون التوقعات فقد يطلق هذا الأمر شرارة تعرض الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY للمزيد من عمليات البيع حيث سيبدأ التجار في السوق جينها بالقلق من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي مثلما يتخذ البيت الأبيض تدابير حمائية لتفاقم الوضع.

 

في مكان آخر، سوف تحصل الأسواق أيضا  على نظرة على بيان البنك المركزي الكندي المقرر الاعلان عنه في الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش.  وتشير التوقعات هي أن البنك المركزي سيبقى ثابتا على موقفه ولكن ستكون  المفاجأة الرئيسية إذا ما تحول موقفه الىا لميل الى السياسة النقدية الميسرة.  وكان البنك المركزي الكندي هو الأكثر ميلا الى تصييق السياسة النقدية من بين البنوك المركزية لمجموعة السبعة التي رفعت أسعار الفائدة 3 مرات في العام الماضي، ولكن الآن يواجه مشرعي السياسة النقدية تجهورا في الاقتصاد الكلي  وتوترات سياسية حيث تهدد تهديدات التعريفات  الجمركية ومفاوضات نافتا بعرقلة النمو.  وکما أشار العدید من المحللین، فإن سوق OIL لا یزال صاعدا بشکل غیر مؤکد مع احتمال زیادة تضييق السياسة النقدية بإمکانیة رفع سعر الفائدة ثلاث مرات إضافیة ھذا العام.  إذا  أضر البنك المركزي الكندي بهذه  التوقعات اليوم،  يمكن أن يتجاوز الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USDCAD  مستوى 1.3000 الرئيسي مع مرور اليوم.

 

Exit mobile version