كانت جلسة التداول هادئة في جلسة التداول الآسيوية والأوروبية حيث عادت جلسة لندن ونيويورك لتوها إلى طاولات التداول بعد أجازة أسبوعية طويلة. ضعف الدولار الامريكي قليليلا في جلسة التداول الآسيوية، ولكن تخلى كلا من الباوند البريطاني واليورو عن أغلب ارتفاعاتهما، بينما كانت هناك معدلات طلب أفضل قليلا وسط تدفقات إخبارية ضعيفة.
فيبريطانيا، جاءت القروض العقارية بمعدلات دون التوقعات لتسجيل قراة 42.2 ألف مقابل التوقعات بقراءة 45.2 ألف مما يؤكد على التباطؤ الأخير في معدلت الطلب في السوق العقاري البريطاني. وقد دفعت هذه الأخبار البااوند البريطاني الى أدنى مستويات في الجلسة عند 1.6840 بعد أن تداول هذا الزوج عند أعلى مستوياته عند 1.6881 بعد جلسة التداول الآسيوية.
ويتيح الانخفاض في معدلات الطلب في السوق العقاري البريطاني المزيد من الوقت لمشرعي السياسة النقدية في البنك البريطاني لتطبيع أسعار الفائدة، حيث تراجع الضغط من الاصول. على الرغم من ذلك، توقع “تشارلز بين” نائب المحافظ المتقاعد المسؤول عن السياسة النقدية يوم الاحد ان أسعار الفائدة في بريطانيا قد ترتفع إلى 3% على مدى السنوات الثلاث المقبلة كما يتبنى بنك إنجلترا نهج “خطوة الطفل” لتضييق السياسة النقدية.
وعلى الرغم من ان التركيز على بريطانيا لا يزال موجه الى تضييق السياسة النقدية، إلا أن كل الأمور في منطقة اليورو تتوجه الى تسهيل السياسة النقدية. اليوم، سوف تتركز كل العيون في سوق العملات إلى ماريو دراجي الذي يتحدث لليوم الثاني على التوالي في منتدى البنك المركزي الأوروبي (ECB) عن البنوك المركزية. وقد أشار محافظ البنك المركزي الأوروبي (ECB) يوم أمس إلى البنك المركزي مستعد لاتخاذ إجراء ما يتعلق بأسعار الفائدة، ولكن سوف يبحث التجار اليوم عن إشارات حول إذا ما سيقوم البنك المركزي الأوروبي (ECB) بإنشاء برنامج جديد لشراء ديون ABS للمساعدة على تحفيز القروض في المنطقة.
وسوف يبقى الخبراء منقسمين حول جدوى توريق قروض الشركات الصغيرة والمتوسطة ولكن يشعر مشرعي السياسة النقدية الأوروبية بشكل واضح بالقلق إزاء آلية تحويل القروض في المنطقة، ويأملون أن يرعى البنك المركزي الأوروبي برنامج من شأنه أن يخلق سوقا موحدة ومركزية لقروض البنوك مما قد يساعد على بداية قوية للنشاط الاقتصادي في المنطقة.
وفي الجلسة الامريكية اليوم، لا يوجد بيانات سوى مؤشر ثقة المستهلك ومؤشر مديري المشتريات. والحقيقة ان التداول في أسبوع التداول القصير هذا قد يكون هادئا بدرجة فوق العادة، حيث تستعد الأسواق لبيانات اقتصادية أكثر اهمية الأسبوع القادم بما فيها البنك المركزي الأوروبي (ECB) و تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي.
دراجي يعزز من توقعات تسهيل السياسة النقدية
شهدت الأسواق انخفاض معدل التذبذب مع انخفاض العوائد بدون نهاية واضحة. فقد تستعد عوائد السندات الامريكية للارتفاع ولكن مع توجه البنك المركزي الأوروبي (ECB) الى خفض سعر الفائدة الاوروبية، فإن صفقات الفوركس المعتمدة على العوائد مستمرة في عملها. وقد أكد ماريو دراجي محافظ البنك المركزي الأوروبي (ECB) على التوقعات بأن البنك المركزي سوف يأخذ إجراء ما بعد اعترافه بأن هناك حاجة إلى “إجراءات وقائية” لتجنب الانكماش أو تضييق السياسة النقدية والأوضاع المالية غير المبرر. ويستمر الجدال حول إذا ما سيأخذ تسهيل السياسة النقدية شكل قطع في أسعار الفائدة، أو نشر تسهيلات الإقراض طويل الأجل (LTRO) أو الخروج بالكامل عن برنامج شراء السندات ذو النمط الأمريكي في اجتماع يونيو. في منتدى للبنك المركزي الأوروبي عن البنوك المركزية في البرتغال قال دراجي: “نحن بحاجة إلى أن تكون هناك يقظة بشكل خاص في الوقت الحالي، في رأيي، بسبب وجود احتمال دوامة سلبية بين انخفاض معدلات التضخم، وانخفاض توقعات التضخم والائتمان”.