استمر الدولار الأمريكي في الانخفاض للأسفل في بداية تداول الاسبوع، حيث حصلت العملات ذات العوائد المرتفعة على دعم من معرفة المستثمرين السطحية للأخبار الاقتصادية واخبار الدمج والاستحواذ في سوق الاسهم، بينما تخلى الدولار الامريكي/ ين ياباني عن جزء كبير من ارتفاعاته المبكرة. كان الدولار الامريكي/ الين الياباني قد ارتفع في بداية التداول اليوم بسبب الاخبار الايجابية المزدوجة، حيث فازت طوكيو باستضافة الألعاب الأولومبية لعام 2020 وارتفع الناتج المحلي الاجمالي الياباني بنسبة كبيرة عند 3.6% كمعدل سنوي.
ارتفع هذا الزوج الى اعلى مستوى له عند 100.11، حيث ساعدت معدلات الثقة في التدفقات المالية التي تميل الى الاصول ذات المخاطر العالية على تحفيز هذا الارتفاع. الا انه سرعان ما خفتت هذه الحركة وعاد التركيز الى قضية زيادة ضرائب المبيعات المحلية والتي من المتوقع ان تتم زيادتها الى 8%. وقد أظهرت اللجنة البرلمانية في اليابان اليوم الخاصة بضريبة المبيعات بأن المشرعين لم يقدموا اي اعتراضات على نودا وميزاوا من الحزب الليبرالي الديمقراطي، قائلة انه لا يوجد أيًا مما في اللجنة قد دعا الى اعادة التفكير في هذه السياسة
سوف ينتظر السوق الان القرار النهائي لآبي رئيس الوزراء الياباني حول إذا ما سيمضي قدما في موضوع رفع سعر الفائدة، وهو الامر المتوقع الاعلان عنه مع بداية اكتوبر بعد صدور نتائج تقرير تانكان الياباني. وكان آبي رئيس الوزراء الياباني الحالي أكثر رؤساء الوزراء السايانسسن ترددا فيما يتعلق بسن قانون رفع ضرائب المبيعات خوفا من فكرة ان يقلل هذا من تعافي طلب المستهلك.
وبينما اظهر الناتج المحلي الاجمالي الياباني أن هناك نمو في معدل النمو الاقتصادي الياباني بنسبة 3.6%، إلا أن الارتفاعات كانت مدعومة باستثمارات رؤوس الاموال بينما انخفض معدل ثقة المستهلك وفقا لمسح مراقبي الاقتصادي الى مستوى 51.2 من مستوى 52.3 الذي كان عليه في الشهر الاسبق. وعلى الرغم من ان سياسات آبي كان لها تأثير ايجابي في تعافي الاقتصاد الياباني، إلا أنه يوجد خطر حقيقي من اندماج رفع ضريبة المبيعات وتباطؤ معدل النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يبطل الكثير من الارتفاعات الاخيرة.
من ناحية اخرى، زادت قوة اليورو باتجاه مستوى 1.3200 بعج ارتفاع نسح ثقة المستثمر “سينتكس” الى مستوى 6.5 مقابل التوقعات بقراءة -4.0، وهي افل قراءة منذ مايو 2011. كما ارتفع الباوند البريطاني للأعلى مدعوما بالتدفقات المالية التي تتحرك بالاعتماد على اخبار الدمج والاستحواذ، والتي تأثرت بصفقة Suntory-GSK ، بينما تجاوز الدولار الاسترالي مستوى 0.9200 بعج بيالنات الميزانا لتجاري الصينية الجيدة والتي صدرت خلال الاجازة الاسبوعية بالاضافة الى قوة بيانات قروض المنازل. كما ان فوز التيار اليميني المتمثل في الحزب الليبرالي خلال الاجازة الاسبوعية قد تم اعتباره على انه خطوة ايجابية، مع تعهد رئيس الوزراء الجديد توني أبوت بالتراجع عن ضريبة التعدين والكربون.
في ظل عدم وجود بيانات أمريكية اليوك، فإن التداول لا يزال هادئا في الاسواق المالية وتسيطر على الاسواق موضوع سوريا وموضوع تقليص مشتريات الاصول. ولكن في ظل عدم توقع أي تصريحات من واشنطن او نيويورك اليوم، من المحتمل أن تبقى حركة السعر هادئة.