اخبار اقتصادية

مفاجأة التضخم البريطاني وتأثيرها على الأسواق المالية

مفاجأة التضخم البريطاني وتأثيرها على الأسواق المالية

سجل التضخم البريطاني قراءة أقوى من التوقعات حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بنسبة 0.6% مقابل التوقعات بقراءة 0.5%.  وكان تأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) واضح للغاية حيث تسبب ضعف الباوند الكبير في ارتفاع أسعار السلع و المواد الخام التي يشتريها المصنعون.  وقد ارتفعت أسعار المُدخلات في مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3.3% كمعدل شهري، ولكن يبدو  أن أغلب التكاليف قد تأثر بها المصنعون حيث ارتفعت أسعار مخرجات المصانع بنسبة 0.3% كمعدل شهري.  ولا يزال ضعف الباوند البريطاني مستمر منذ خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) في يونيو بسبب إجراءات التحفيز الاقتصادي من البنك البريطاني.  وبالتالي قد نشهد في الأشهر القادمة إشارات من ارتفاع التضخم. ولكن نتيجة لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) فقد يكون الضعف المحتمل في معدل النمو الاقتصادي انكماشيًا، مما قد يعادل تأثير ضعف العملة على الأسعار إلى حد ما.  وبالتالي قد لا تكون بيانات التضخم اليوم تغيير جذري في الأوضاع طالما أن السياسة النقدية من البنك البريطاني محل اهتمام.

رد فعل السوق

تمكن مؤشر FTSE من الارتفاع من أدنى مستوياته المبكر، على الرغم من حفاظ الباوند البريطاني على ارتفاعاته المبكرة ليصبح التداول قريب من مستوى 1.3 مقابل الدولار الأمريكي.  وفي فترة الظهيرة قد ترتفع معدلات تذبذب الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD مرة أخرى كرد فعل للبيانات الامريكية اليوم والتي تتضمن مؤشر أسعار المستهلك (CPI).  ويستمر الباوند البريطاني في الحركة داخل القناة الباوند البريطاني الهبوطية قصيرة الأجل تحت مستوى 1.30، وعلى الرغم من أنه قد يتمكن من اختراق هذا الحاجز للأعلى إلا أننا قد نشهد اتجاه السعر إلى المقاومة المحتملة التالية عند 1.3065.‎ وعلى الرغم من ارتفاع اليوم إلا أن الاتجاه العام هبوطي.

في الوقت ذاته سيتحول التركيز في الاقتصا البريطاني على بيانات التوظيف و الأجور البريطانية. ويعتبر مؤشر FTSE من أفضل المؤشرات أداءا في سوق الأسهم بسبب عودة إدخال البنك البريطاني للتسهيل الكمي، وقد يستفيد هذا المؤشر أكقر من الضعف المحتمل في البيانات البريطانية يوم فد لأنها قد تشجع البنك البريطاني على الحفاظ على موقفه المؤيد للسياسة النقدية الميسرة بدرجة كبيرة لفترة أطول.  . ولا يبتعد هذا المؤشر عن الحاجز النفسي 7000  أو عن اعلى مستوى قياسي قد سجله في أبريل 2015 عند 7122. ولكن قد يمتد الارتفاع الى ما دون هذه المستويات، إلى مستوى 7360 والذي يمثل المستوى المستهدف المتوقع لنموذج الرأس و الكتفين المقلوب الأخير ، وإلى مستوى 7565.‎ والذي يمثل مستوى تصحيح فيبوناتشي 127.2% لحركة الانخفاض من أعلى سعر قياسي سابق.  وتعتبر هذه المستويات من بين المستويات المستهدفة الصعودية قصيرة- متوسطة الاجل.

ولكن قد يبدأ الارتفاع في الامتداد على الرغم من التوقف المؤقت هنا، وإن حدث ذلك فلا يعتبر هذا بالضرورة أمر سيء.  وقد ارتفع مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى ما فوق “ذروة الشراء” عند 70، على الرغم من انه لم يصل إلى مستويات الذروة عند 80 فما فوق.  وحتى وإن تعرض هذا المؤشر للتراجع فسوف تكون هناك مستويات دعم قصيرة الأجل والتي قد تساعد على الحد من الاتجاه الهبوطي، بما في ذلك مستويات المقاومة التي تم اختراقها في الآونة الأخيرة مثل 6870، 6780، 6615.‎ ويتمثل مستوى الدعم الأساسي علىا لمدى الطويل في خط الرقبة لنموذج الرأس و الكتفين المقلوب عند 6430.‎ وقد يحتاج الامر وقتًا حتى يعود السعر لزيارة هذه المستويات مرة أخرى، حيث نعتقد أن الاختراق الصعودي إلى اعلى مستويات على الإطلاق هو الامر الأكثر احتمالية بالمقارنة من عمليات البيع المكثفة حتى وإن كانت عند هذه المستويات المرتفعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى