مشترو الدولار الامريكي مستمرون في السيطرة على سوق العملات
قد يحكم بعض التجار عندما يرون تضارب أداء الدولار الأمريكي يوم أمس، لأن المشترين لا يزالوا مسيطرين على الدولار الأمريكي. كانت الانخفاضات ضحلة في العملة الأمريكية، حيث سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوياته خلال 6 أشهر مقابل الين الياباني وسجل أعلى مستوياته خلال 9 أشهر مقابل الفرنك السويسري. وشهدنا بعض عمليات جني الأرباح القليلة في اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD و الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY و الدولار الامريكي/ الفرنك السويسري USD/CHF ، بينما تعرض الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY لانخفاض حاد بعد تقارير عن زلزال وتسونامي في اليابان. وعادت عوائد سندات الخزانة الامريكية إلى الارتفاع ولكنليس بقدر كبير، وتستمر عوائد السندات لصالح الدولار الامريكي. على سبيل المثال، بينما انخفضت سندات الخزانة الامريكية لأجل 10 أعوام بمقدار نقطة أساس واحدة اليوم، انخفضت السندات الألمانية بمقدار 5 نقطة أساس- ليندفع سبريد عوائد السندات الألمانية – عوائد سندات الخزانة الامريكية إلى أدنى مستوياته خلال 16 عام. كما انخفضت عوائد السندات البريطانية لتدفع الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD للأسفل. وجاءت كلاً من مؤشر ريتشموند الصناعي الفيدرالي و تقرير المنازل الموجودة بنتائج صعودية مفاجئة، مما قدّم بعض الدعم للعملة الأمريكية. وبينما لن يكون هناك تأثير كبير من هذه النتائج على سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن هذه النتائج الإيجابية تعطي للمستثمر تبرير مثالي للاستمرار في دفع الدولار الامريكي للأعلى. ومن الواضح أن هناك ميل لدى الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY للاندفاع إلى مستوى 112، وقد لا توقف أجازة عيد الشكر الامريكية هذا الزوج عن المحاولة. وفي الحقيقة فإن انخفاض السيولة في الأيام القليلة القادمة قد تخلق بيئة مثالية لهذا الزوج للاندفاع إلى مستوى 112 سريعًا. ولا تزال عمليات جني الأرباح محتملة ولكن القوة العامة لهذا الزوج تجعل الحركة إلى مستوى 110 قبل الارتفاع إلى 112 أقل احتمالية. من المقرر الإعلان اليوم عن محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي و طلبيات السلع المعمرة و معدلات الشكاوى من البطالة الأسبوعية و مبيعات المنازل الجديدة و مؤشر مديري المشتريات (PMI) بالقطاع الصناعي من “ماركت” و مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي من جامعة ميتشجان. ولن يكون لأيًا من هذه التقارير تأثير على توقعات السوق بشان تضييق السياسة النقدية في شهر ديسمبر وحالما يتم الإعلان عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، سوف تبدأ السيولة في الانخفاض سيبدأ التجار في الرحيل مبكرًا عن السوق للحصول على أجازة نهاية أسبوع لمدة 4 أيام.
أغلق اليورو التداول يوم أمس بدون تغيير مقابل العملة الأمريكية، تاركًا المستثمرين في حالة من الحيرة حول إذا ما سيتحول التماسك إلى قاع سعري أم أنه سيكون توقف مؤقت قبل المزيد من الخسائر. وفي يوم أمس نشرنا الأسباب الخمسة التي نعتقد من أجلها أن اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD قد يتجه الى مستوى 1.05. وكان من بين هذه الأسباب تباطؤ معدل النمو، وهو ما قد يظهر في تقارير اليوم. ويوم أمس جاء مؤشر ثقة المستهلك من منطقة اليورو بقراءة أفضل من التوقعات، ولكن كان هذا بمقدار ضئيل للغاية حيث تحسن هذا المؤشر من -8 إلى -6.1. .
كان الباوند البريطاني هو الأسوأ أداءً يوم أمس. سجل معدل إنفاق القطاع العام قراءة أفضل من التوقعات ولكن تجاهل تجار الاسترليني هذه الاخبار واختاروا التركيز بدلا من ذلك على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). وفي صباح يوم أمس، قال متفاوضو الاتحاد الأوروبي أن هناك نافذة أمام خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بين 14 إلى 15 شهر . ويتوافق هذا إلى حد ما مع خطة ماي رئيس الوزراء البريطاني بإطلاق البند 50 في مارس 2017 والخروج من الإتحاد الأوروبي بحلول مارس 2019. سيكون الاسترليني محل تركيز اليوم حيث سيان الاعلان عن بيان الموازنة لفصل الخريف من وزارة المالية. وهناك آمال في السوق بأن يتم الغعلان في هذا البيان عن نوع من برامج الإنفاق. وإن لم يحدث ذلك، فإن أي بيان يرتبط بتخفض الضرائب أو المزيد من الإنفاق، قد يؤدي الى دفع الاسترليني للأسفل. وإن تم الكشف عن حزمة جديدة من التحفيز الاقتصادي، فقد يرتفع الباوند البريطاني.