مؤشر أسعار المستهلك (CPI) البريطاني: صعوبة التخلص من الركود..

 

 جاء مؤشر أسعار المستهلك (CPI) البريطاني لشهر مايو بقراءة متوافقة مع التوقعات، ولكن ال لم تكن القصة الكبيرة هذا الصباح هي خروج بريطانيا عن الركود الشهر الماضي.، الذي ارتفع من مستوى -0.1% إلى 0.1% في مايو،  وإنما كانت القصة الكبيرة في السوق هي أن مؤشر أسعار المنتجين ظل في المنطقة السلبية، كما أن أسعار المنازل جاءت مخيبة للآمال على الرغم من أن هذا قد يكون مؤقتا.

 وفيما يتعلق بتفاصيل بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، فإن المساهم الأكبر في ارتفاع هذا المؤشر كانت الرحلات الجوية، والتي قال عنها مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) انها بسبب توقيت عيد الفصح، لذلك يمكن أن يكون هذا الارتفاع مؤقتا.  وجاء الضغط الهبوطي الأكبر من قطاع من الترفيه والثقافة، وخاصة لعب الأطفال وألعاب الكمبيوتر.

وقد تحد أسعار المنتجين من ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك (CPI).

 وعلى الرغم من أن على الرغم من أن معاناة بريطانيا من الانكماش لم تدم طويلا، إلا أنها لن تخرج منها بعد.  ولا تزال أسعار المنتجين، التي تعتبر مؤشر جيد على الضغط على التضخم البريطاني، في منطقة الانكماش.  فقد انخفضت أسعار الدخل بنسبة%0.9 في مايو، ويتطلع السوق الى الارتفاع بنسبة 0.6%، مما دفع المعدل السنوي لها للانخفاض الى -12%، متخليا عن محاولته الاخير للارتفاع.  وظلت اسعار الإنتاج على انخفاضها عند 1.6% كمعدل سنوي وظلت أسعار الإنتاج باستثناء الأغذية والطاقة بدون تغيير عن 0%.

 تعثرت المواد الخام بما فينا أسعار الطاقة بعد محاولتها للتعافي في الاشهر الاخيرة.  يقع تداول النفط الخام في نطاق ضيق بين 60 و 65 دولار للبرميل، ولا تزال النظرة المستقبلية متوسطة الاجل هبوطية بسبب وفرة النفط التي لا تزال في السوق.  دون حدوث انتعاش في أسعار السلع الأساسية، يمكن أن يظل هناك ميل لانخفاض أسعار المنتجين خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

 وكما ذكرنا بالاعلى إن ظلت أسعار المنتجين ضعيفة فسوف يساعد هذا على استمرار الضغط السلبي على ارتفاع التضخم؟ وبالتالي، فإن الانتعاش المتوقع في مؤشر أسعار المستهلكين قد لا يتحقق، و يمكن أن تظل بريطانيا غارقة في الركود لبعض الوقت في المستقبل.  في نهاية المطاف، قد لا يكون هذا أمرا سيئا بالنسبة للاقتصاد البريطاني لأن الركود يمكن أن يحفز الاستهلاك، ولكن يمكن أن يكون هذا الركود إلى تأجيل أي رفع في سعر الفائدة من البنك المركزي البريطاني، الأمر الذي قد يحد من ارتفاع الباوند البريطاني.

مخاوف الانتخابات تضغط على أسعار المنازل:

  أصدر مكتب الاحصاءات الوطنية ان بيانات أسعار المنازل لشهر ابريل والتي أظهرت أن نمو أسعار المنازل يتباطأ بشكل حاد إلى 5.5٪ من 9.6٪ في مارس.  ويبدو ان هذا الانخفاض الحاد كأنه مؤقتا بسبب المخاوف من الانتخابات، ونتوقع تعافي نمو أسعار المنازل  في الأشهر المقبلة.

التضخم والباوند البريطاني

قبل الاعلان عن هذه اللبيانات كان الباوند البريطاني قد بدأ في الانخفاض، متراجعا من 1.56 إلى 1.5580.

 واستمر هذا الانخفاض ويسجل الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD حاليا ادنى مستويات له خلال يوم التداول تحت مستوى 1.5550.‎ ومع اعتبار ان هذا الزوج كان يختبر مستوى 1.5630 في وقت مبكر هذا الصباح فإن هذا يعتبر انخفاض كبير الى حد ما.  لا يزال الدعم القوي عند 1.5486 وهو المتوسط المتحرك (SMA) ل 200 يوم.

 لم يكن انخفاض الباونج مفاجئ بدرجة كبيرة لأن اسعار صرف عملات المجموعة العشرة متأثرة في الوقت الحالي بالفروق في اسعار الفائدة.  انخفضت عوائد السندات البريطاني بمقدار 4 نقطة اساس في اعقاب بيانات التضخم، ولا يعتبر هذا انخفاض كبير ولكنه كافي لإبعاد البريق عن الاسترليني هذا الصباح. علىا لمدى الأطلو سوف تتأثر النظرة المستقبلية الى الباوند البريطاني بنتيجة اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) هذا الاسبوع، فإن ظهر هناك ميل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي الى رفع سعر الفائدة فقد يختبر الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي مستوى الدعم 1.5486 – المتوسط المتحرك (SMA) لـ 200 يوم.

 

Exit mobile version