كيف سيكون رد فعل الدولار الامريكي تجاه بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)

كيف سيكون رد فعل الدولار الامريكي تجاه بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)

 

كان تداول الدولار الأمريكي و عوائد السندات الامريكية عند مستوى منخفض قبل أول اجتماع عن السياسة النقدية برئاسة “جانيت يلين” كمحافظ للبنك الاحتياطي الفيدرالي وعلى جانيت اتخاذ قرارات كبيرة لتحديد طريقة عملها في فترة توليها لهذا المنصب في البنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكن لحسن الحظ فإنه لدى المستثمرين لمحة جيدة عن اعلاناتها المحتملة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقلل البنك المركزي من مشتريات الاصول بمقدار 10 مليون دولار وأن يقلل من العتبة المستهدفة من معدل البطالة للبدء في رفع سعر الفائدة.   وقد توقع السوق بالفعل هذه التغيرات، مما يجعل رد فعل الدولار الأمريكي تجاه اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) معتمد على متغيرين.

 

 الأول هو ما سيبدو عليه “الإرشاد المستقبلي”.  وعندما تخلى البنك البريطاني عن عتبة معدل البطالة، قاموا  بتعليق السياسة النقدية المستقبلية بالركود في سوق العمل.    ولا يزال بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)  الحالي يحمل بعض التفاصيل عن الإرشاد الكمي.   ففي البيان السابق، قال البنك المركزي أن هناك مقاييس أخرى مثل: “أوضاع سوق العمل، مؤشرات التضخم، وتوقعات التضخم، وقراءات عن التطورات المالية” هي التي سوف تحدد إلى أي مدى سيستمر موقف السياسة النقدية المتكيفة بدرجة عالية.  إن استخدمت يلين هذه المؤشرات كمعايير للإرشاد الكمي، فسوف يكون هذا محدد بشكل كافي للسوق لفهم أن التوظيف والتضخم سيكونا محل التركيز الأساسي بالنسبة للبنك المركزي و؟أنهما سيكونا قويين بشكل كافي بحيث لا يحتاج البنك اي معلومات إضافية عن توقيت الرفع المستقبلي لرفع سعر الفائدة.  إن  لم يضع البنك المركزي بهذه المعايير وظل متمسك بالمعيار الحالي الذي يعتمد عليه الإرشاد المستقبلي في بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، فسوف يصاب المستثمرون بخيبة أمل وسيكون رد فعل الدولار محدود.  ومن اجل راحة البنوك المركزية مع مسارهم الحالي الخاص بالسياسة النقدية،  فإن قول معلومات أقل قد يفعل ما هو أكثر للاقتصاد وبالتالي قد يكون هذا خيار مثالي بالنسبة ليلين.  ولكن إن اختارت أن  تقدم المزيد من التفاصيل أو المزيد من الشروط، فقد يكون لرد فعل الدولار الامريكي اهمية أكبر.

 

والثاني هو آخر توقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي الاقتصادية.  وعلى الرغم من أنه يوجد أرقام قاسية، إلا أنه يوجد نوع من الغموض أيضًا.  إن قلل البنك المركزي من توقعاته الخاصة بالناتج المحلي الاجمالي لعام 2014 بسبب ضعف معدل النمو في بداية العام، فسوف يقوم المستثمرون ببع الدولار إن فسروا هذا على أنه يعني المزيد من التشاؤم في النظرة العامة الى الاقتصاد.  وإن تركوا توقعاتهم عن الناتج المحلي الإجمالي بدون تغيير فقد يتم تفسير هذا على انه نظرة أكثر تفاؤلا تجاه الاقتصاد لبقية العام، وهو الامر الذي سيكون ايجابية للعملة الامريكية.   كما ان توقعاتهم بشأن معدل البطالة سيتم تقليلها ولكننا نبحث الىن عن اي تغيرات هامة في توقعات البنك المركزي عن التضخم .

 

Exit mobile version