اخبار اقتصادية

قوة مبيعات التجزئة الامريكية وانخفاض الشكاوى من البطالة الامريكية تسهّل على الفيدرالي قراره

يقع تداول الدولا الامريكي عند مستوى منخفض مقابل اغلب العملات الاساسية في الجلسة الأمريكية، ولكنه ارتد للاعلى من بعد الخسائر التي تكبدها في وقت مبكر اليوم بفضل البيانات الاقتصادية الأفضل من التوقعات.   وكما هو الحال مع تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي الأسبوع الماضي، جاءت اليوم بيانات مبيعات التجزئة و الشكاوى من البطالة الاسبوعية بنتائج ستجبر البنك الاحتياطي الفيدرالي على الإلتزام بتقليص مشتريات الاصول.  وقبل بيانات اليوم، أوضح المسؤولين في البنك المركزي أن أي تدهور ملموس في النظرة الاقتصادية ستكون سبب لتغيير مسار تقليص مشتريات الأصول.   ونتوقع بالتالي تقليص مشتريات الأصول بمقدار 10 مليون ولار أخرى شهريا، إلا إذا انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1.5% أو أكثر.

 

والحقيقة أن تقليص التحفيز الاقتصادي لن يكون قرار صعب بالنسبة لمحافظ البنك الفيدرالي جانيت يلين الأسبوع القادم.   وللمرة الاولى منذ نوفمبر، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.3%.   وكان من الممكن أن يكون رد فعل الدولار الامريكي تجاه مبيعات التجزئة أكثر قوة إن كنت القراءة المعدلة لشهر يناير قد جاءت بانخفاض أصغر.    ولكن على الرغم من ان القراءة المعدلة لمعدلات الانفاق قد جاءت اقل من الشهر الاسبق، إلا ان الحقيقة أن المبيعات قد تحولت الى الجانب الايجابي  بعد شهرين من الانكماش تعتبر أخبار جيدة للاقتصاد الأمريكي وقد يساعد هذا على استمرار معدل الطلب على الدولار الامريكي.   ويخبرنا الارتداد الصعودي في المبيعات على أن معدل الانفاق قد ارتفع أخيرا بعد موسم قاسي للشتاء ومن المحتمل أن يتحسن أكثر في مارس.

 

وكانت المفاجأة الكبيرة من معدلات الشكاوى من البطالة والتي انخفضت إلى ادنى مستوياتها خلال 4 اشهر.   وبعد التحسن الاسبوع الماضي، كان الاقتصاديون يتطلعون الى ارتفاع معدلات الشكاوى الاسبوعية من البطالة مرة اخرى، ولكنها انخفضت بدلا من هذا الى مستوى 315 ألف من 324 ألف.   وفي ظل انخفاض المتوسط المتحرك لأربعة اسابيع الى 330 ألف من 336 ألف، فإن لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي سبب للاعتقاد بأن سوق العمل استمر في التحسن هذا الشهر.   وبالإضافة الى ارتفاع أسعار الواردات بنسبة 0.9%، فلن يستمر البنك المركزي في إلغاء التحفيز الاقتصادي فقط وتخفيض المستوى المستهدف من معدل البطالة للبدء في رفع سعر الفائدة، وإنما من المتوقع أن يظهروا بشكل أكثر تفاؤلا بشأن النظرة المستقبلية إلى الاقتصاد.

 

وفي ظل عدم وجود بيانات اقتصادية أمريكية تحمل الدرجة الأولى من الأهمية بين الآن وبين بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) القادم يوم الأربعاء، نتوقع أن تبقى معدلات الطلب مستمرة على الدولار الامريكي قبل اجتماع السياسة النقدية الأول للبنك المركزي برئاسة جانيت يلين كمحافظ للبنك الفيدرالي.  ولسوء الحظ، لا يبدو انه يوجد زخم كافي في السوق لارتفاع الدولار قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC). وقد ترتفع عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل الى 2.9% ليسجل زوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY اعلى مستوى جديد له خلال شهر كامل.   وبالنسبة لليورو، فقد لا تمثل تقارير اليوم تهديد كبير لارتفاعه إن قدمت معدلات الرغبة في المخاطرة دعم للعملة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى