اخبار اقتصادية

قضية خروج بريطانيا تزيد من حساسية الاسترليني

قضية خروج بريطانيا تزيد من حساسية الاسترليني

دخل الجنيه الإسترليني في مسار لا يمكن التنبؤ بها خلال تداولات هذا الشهر ، حيث أدت قضية خروج بريطانيا إلى زيادة حساسية الاسترليني وبالتالي فقد أصبح عرضة للتقلبات حادة .  وقد كانت التقلبات السعرية الحادة في الاسترليني هي نتيجة للتوترات الكبيرة في السوق بشأن قضية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit).  وعلى الرغم من ان مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي قد هيمنوا على نتيجة استطلاعات الرأي هذا الشهر، إلا أن الآراء تجاه الاسترليني لا تزال هبوطية  وقد يؤدي هذا الى زيادة جاذبية الباوند لدى البائعين.   وبينما تستمر المخاوف المتزايدة بشأن تأثير قضية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) على الاقتصاد البريطاني في ابتعاد المستثمرين عن الاسترليني،  إلا أن تراجع التوقعات بشأن احتمالية رفع البنك البريطاني لأسعار الفائدة قد تضغط سلبا على الاسعار بشكل ملحوظ.

وقد يوجه المستثمرون تركيزهم  الى تقرير الضخم يوم الثلاثاء بينما سيدلي مارك كارني محافظ البنك البريطاني بشهادته امام لجنة الخزانة المنتخبة. وقد يكون هناك استجواب قاسي من اللجنة لكارني خاصة بعد تعليقاته بأن الاقتصاد البريطاني قد يدخل في ركود إن قرر المصوتون خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.   ومنذ أن بدأت الجدال بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، وهناك مخاوف بشأن تأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) على بريطانيا و اوروبا و الاقتصاد العالمي وينضم البنك البريطاني الى المؤيدين لهذه النظرية. وبينما يبدو ان المخاوف التي اطلقتها المؤسسات المالية قد اثرت على نتائج الاقتراع، إلا أنه لا يزال من المؤكد أن الاضطرابات تزيد في  الاسواق مع اقتراب نتيجةا لتصويت.

وعلى الرغم من ان المشترين قد تمكنوا من الحفاظ على الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD فوق مستوى 1.4500، إلا أن علامات الارهاق قد ظهرت عليهم وقد يتشجع البائعون لدفع هذا الزوج للأسفل.   ومن المنظور الفني، يقع تداول الأسعار في الوقت الحالي فوق المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لـ 20 يوم ، بينما يوجد فتور في الماكد . وقد يؤدي اختراق مستوى 1.4500  والاغلاق تحته الى فتح الباب تجاه مستوى 1.4400.‎

 

توقف معدل نمو منطقة اليورو

تراجعت مستويات الثقة في اقتصاد منطقة اليورو الى مستويات أقل خلال جلسة تداول يوم الاثنين بعد ان  اظهرت نتائج مؤشر مديري المشتريات (PMI) ان معدل النمو في قطاع الاعمال قد انخفض الى ادنى مستوى خلال 16 شهر.  ويعتبر هذا نتيجة المزيج من المخاوف بشأن فتور مستويات التضخم وعدم قدرة البنك المركزي الاوروبي على إنعاش معدل نمو الاقتصاد على الرفم من الإجراءات الحادة التي اتخذها. وفي ظل صدور عدة بيانات مخيبة للآمال عدة مرات بالإضافة الى المخاوف الخارجية التي تُعرّض منطقة اليورو الى مخاوف هبوطية، فقد  يتعرض البنك المركزي الأوروبي (ECB) الى ضغط لتنفيذ مجموعة أخرى من الإجراءات الحادة.

ويبدو ان المزيج من ضعف البيانات الاقتصادية الاوروبية و عودة ارتفاع الدولار قد يكون فرصة لزوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EURUSD لينخفض أكثر.  ومن المنظور الفني، يقع تداول الأسعار في الوقت الحالي تحت المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لـ 20 يوم، بينما يتقاطع الماكد في الاتجاه الهبوطي. وقد يتحول مستوى الدعم السابق عند 1.1250 الى مستوى مقاومة متحرك مما قد يفتح المجال للوصول الى مستوى 1.1150.‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى