فشلت بيانات النشاط الاقتصادي والائتمان البريطاني الصادرة يوم أمس خلال الجلسة الأوروبية في أن تعطي تمثيلاً واضحًا لصحة الاقتصاد البريطاني. وكان صافي الإقراض قد هبط عند مستوى 0.6 مليار جنيه أسترليني في مقابل توقعات بأن تصل إلى 1.0 مليار جنيه، ودخل مؤشر مديري المشتريات بقطاع الإنشاءات البريطاني حيز الانكماش، حيث بلغ مستوى 48.2 نقطة، فيما كانت القراءة السابقة له عند مستوى 54.5 نقطة. وكان معدل الموافقات على قروض الرهن العقاري mortgage approvals قد جاءت أعلى من المتوقع عند مستوى 51.1 ألف (في مقابل توقعات بأن يبلغ 50.0 ألف)، وهبط المعروض النقدي M4 بنسبة 4.1% على أساس سنوي. وجدير بالملاحظة أن هذه الأرقام قد تم حسابها قبل تطبيق الاجراء الاخير الذي اتخذته الحكومة البريطانية بالتعاون مع بنك انجلترا بغية توفير السيولة عند تكلفة تمويل منخفضة، ومن ثم فهذه البيانات لا تمثل مستويات السيولة التي ستتوافر أثناء الأشهر القليلة المقبلة. وجاء مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات اليوم باعثًا على الإحباط، حيث سجل مستوى 51.3 في مقابل مستوى متوقع 53.0 ومقابل 53.3 نقطة في السابق. ويعد هذا الإجراء مهمًا نظرًا لأن جانبًا كبيرًا من اقتصاد بريطانيا يقوم على الخدمات. وقد هبط الجنيه الإسترليني GBP اليوم قبل صدور البيانات إلى 1.5630، وهو مستوى محوري للشهر السابق، وذلك قبل أن يتعافى جزئيًا وتسير حركة تداولاته حول مستوى 1.5655. ونحن نتوقع مزيدًا من الضعف في الجنيه الإسترليني GBP إذا لم يضف بنك انجلترا دفعة مالية غدًا بقيمة 75 مليار جنية إلى مستهدفه من مشتريات الأصول. كما يتعرض المركزي الأوروبي لضغوط سوقية لخفض سقف أسعار الفائدة مع زيادة تدهور الموقف في أوروبا وبغض النظر عن الأرقام الإيجابية لمؤشري مدير المشتريات ومبيعات التجزئة للاتحاد الأوروبي الصادرين اليوم. فإذا ما قام المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة، فسيتحتم عليه كذلك خفض سعر الإيداع إلى 0 %، وبشكل المؤسسة المالية ويجعلها تحتفظ بالسيولة بدلاً من إقراضها للأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة
موقع فوركس بلوج هو موقع اخباري يوفر اخبار فوركس , تحليلات فوركس , توصيات فوركس , جدول اقتصادي فوركس , معلومات عن شركات الفوركس