اخبار اقتصادية

عودة سيطرة مشتري الدولار الامريكي على السوق

عودة سيطرة مشتري الدولار الامريكي على السوق

عاد مشترو الدولار الامريكي إلى السيطرة على السوق بفضل البيانات الاقتصادية الأمريكية وبفضل تعافي عوائد السندات الأمريكية . فوفقا لآخر تقرير عن الناتج المحلي الإجمالي، توسع نمو الاقتصاد الامريكي بأسرع وتيرة خلال 4 سنوات تقريبًا. وبينما كان هذا التقرير مجرد تأكيد للأرقام التي صدرت سابقًا ، فإن حقيقة عدم وجود أي تعديلات كانت كافية لإطلاق شرارة  انخفاض زوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY.   كما جاء تقرير طلبيات السلع المعمرة بقراءة ضعف التوقعات ، لكن تعود هذه الزيادة بشكل كبير إلى  ارتفاع معدل الطلب على طائرات بوينج.  وإذا أراد بائعو الدولار إيجاد أسباب لدفع الدولار إلى الأسفل ، فقد يكون من السهل عليهم النظر إلى العجز التجاري الذي زاد في أغسطس ، أو ارتفاع مطالبات البطالة أو انخفاض مبيعات المنازل المعلقة .  ولكن يعتبر تجاهل العملة الامريكية لهذه التقارير وارتفاعها على نطاق واسع يوم أمس بمثابة إشارة على قوة لا تصدق.  وقد تمكن زوج العملة  الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY على وجه الخصوص من محو جميع خسائر يوم الأربعاء ليصل إلى أعلى مستوى له خلال هذا العام.  ويقع مستوى المقاومة الرئيسي التالي فوق مستوى 114 مباشرةً.  وكان الانهيار يوم الأربعاء والتعافي اليوم مدفوعًا بشكل أساسي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة.  لو كانت المعدلات قد استمرت في الانخفاض ، لما شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في زوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY.

 

كان الفرنك اتلسويسري هو العملة الأسوء أداءً يوم أمس. فبعد ارتفاعه المستمر خلال الشهر الماضي، قام الفرنك السويسري بأقوى ارتفاع يومي له خلال 3 أشهر.   في ظل عدم وجود أي تطورات هامة من سويسري، يمكن القول أن هذا الارتفاع ناتج عن عمليات البيع على المكشوف.  وعلى الرغم من ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا، إلا أن تراجع معدل الثقة في منطقة اليورو بالإضافة إلى المخاوف بشأن إيطاليا قج تسببا في دفع اليورو للأسفل مقابل العملة الامريكية.  وتراقب الأسواق المالية عن كثب ميزانية إيطاليا التي من المتوقع أن يصل العجز فيها إلى نسبة 2٪ فقط ، وتقع هذه النسبة في حدود النسب المقبولة من الاتحاد الأوروبي.  ومع ذلك ، فإن الحكومة الشعبوية المنتخبة حديثاً تسعى إلى تحقيق أهداف عجز أعلى حيث تسعى إلى تحفيز الاقتصاد الإيطالي المتهالك.   ولكن  إذا استقال السيد تريا ، متسببًا  في أزمة في الميزانية ، يمكن أن ينخفض ​​اليورو مقابل الدولار الأميركي ( اليورو/ دولار أمريكي EURUSD) بسرعة نحو مستوى 1.1600 مع تجدد المخاوف من أزمة الديون السيادية. وكنا قد ذكرنا قبل ذلك أن زوج العملة عرضة للاختراق الهبوطي ومن المحتمل ان يصل إلى 1.1670. والآن وبعد ان تحقق هذا اهدف، يمكننا أن نشهد تماسك في حركة هذا الزوج فوق المتوسط المتحرك البسيط SMA ل ـ 20 يومًا و 100 يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى