تراجعت اسعار العملات التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية في سوق الفوركس في آخر الجلسة الآسيوية اليوم، حيث كان لكلا من المخاوف من أزمة الديون في منطقة اليورو وضعف البيانات الاقتصادية على حد سواء تأثير سلبي على معدلات الثقة في سوق الفوركس، مما ادى الى دفع اليورو/ دولار الى ما دون مستوى 1.2700، بينما تراجع الدولار الاسترالي باتجاه مستوى 1.0400. وفي استراليا، تراجعت مؤشر NAB لثقة رجال الاعمال الى -1 من مستوى الصفر الذي كان عليه في الشهر الاسبق، وذلك بسبب تراجع الخطط الاستثمارية الى ادنى مستوى منذ 2009. وللنخفاض في معدلات الثقة تأثير كبير وواضح على معدلات الطلب، حيث تقلص نمو القطاعات الاقتصادية الثلاثة.. القطاع الصناعي، وقطاع الانشاءات، وقطاع الخدمات الخارجية خلال هذا العام.
وفي الوقت ذاته، سجل تقرير التوظيف الفرنسي راءة اسوأ من التوقعات حيث سجل معدل -0.3% مقابل التوقعات بقراءة -0.2%. وتعتبر هذه هي القراءة الأسوأ التي يسجلا هذا التقريرلا خلال ما يزيد عن 8 اشهر، كما انه الشهر الثالث من الانكماش السلبي من بين الاربعة اشهر الاخيرة. وتنذر هذه الاخبار بالشؤم لثاني اكبر اقتصاد في منطقة اليرو، حيث يبدو انه يقترب أكثر من حافة الركود.
وقد يكون مصدر الضغط الأكبر في سوق الفوركس هو سواق الائتمان، حيث تبدأ العوائد في الارتفاع مرة اخرة. وقد سجلت عوائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات قراءة 5.04% بينما سجلت عوائد السندات الاسبانية قراءة 5.96%، مقتربة بذلك من المستوى الخطر عند 6%. إن استمرت عمليات البيع المكثفة في اسواق الائتمان فسوف يزيد الضغط الهبوطي على اليورو/ دولار أمريكي مرة اخرى، حيث ستستهدف صفقات البيع حينها مستوى 1.2650 وقد تصل الى 1.2600 مع مرور اليوم. كما ان البطء المتعلقة بالسياسة النقدية بين قادة منطقة اليورو بالاضافة الى تدهور البيانات الاقتصادية على حد سواء يبدئان بشكل واضح في الضغط السلبي على اليورو.