استمر اليورو في الاستقرار في سوق العملات خلال جلسة التداول يوم أمس بعد الجهود المضنية التي بذلها صناع السياسة في منطقة اليورو للتأكد على التزامهم المستمر تجاه اليونان.
وقد وردت تقارير حول الحديث الذي دار بين رئيس الوزراء اليوناني “جورج باباندريوس” ونظيريه الألماني والفرنسي “إنجيلا ميركل” و”نيكولاس ساركوزي”. وقد قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليونانية أن المحادثات قد أعادت التأكيد على وضع اليونان كجزء لا يتجزا من منطقة اليورو، مما نفى الإشاعات التي راجت في السوق في بداية الأسبوع بان دول منطقة اليورو بما فيها ألمانيا كانت تناور من اجل خروج اليونان من اليورو.
وقد أصدر كلاً من “ميركل” وساركوزي” بيان منفصل أفادا فيه أن اليونان كانت تحافظ على شروط المساعدة المالية التي حصلت عليها وأنها في وضع جيد لتلقي المزيد من الدفعات من التمويل الطارئ.
وكانت العملة الأوروبية قد تلقت المزيد من الدعم من من البيان الذي ألقاه رئيس الاتحاد الأوروبي جوزيه مانويل باروسو مشيرا إلى أنه سيضع ضغوطا على دول الاتحاد الأوروبي للبدء في إصدار سندات أوروبية موحدة، وهو الإجراء الذي لاقى معارضة من لمستثمر الكبير “جورج سوروس” في الأشهر الأخيرة. وبشكل عام، يكون رد فعل السوق مواكب لرد الفعل الجماعي لأي أزمة، ولم يكن الحديث عن استخدام حل “سندات اليورو” لإنقاذ أوروبا من الأزمة الحالية استثناءًا لذلك. فقد سجل الجنيه الإسترليني/ اليورو أدنى مستوى له خلال أسبوع في جلسة التداول ليصل إلى مستوى 1.1308 لفترة قصيرة.
من ناحية أخرى، تم الإعلان في جلسة التداول الأمريكية يوم أمس عن تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية الذي جاء بقراءة اضعف من التوقعات لشهر أغسطس. فقد أظهر هذا التقرير أن مبيعات المتاجر الأمريكية لم يطرأ عليها أي ارتفاع الشهر الماضي. كما جاءت قراءة شهر يوليو المعدلة بانخفاض من 0.5% إلى 0.3% وذلك وفقًا لما ورد عن وزارة التجارة الأمريكية. وكانت التوقعات بين المحللين تشير إلى ارتفاع مبيعات شهر أغسطس بنسبة 0.2%، إلا أن القراءة التي جاءت أسوا من المتوقع لها فشلت في الإضرار بالدولار الأمريكي، والذي تماسك في مكانه مقابل الجنيه الإسترليني واليورو، حيث تراجع المستثمرون عن رغبتهم في المخاطرة، مما يؤدي إلى تراجع الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى خلال 8 أشهر عند 1.5706.