في ظل بقاء سعر الفائدة البريطانية عند مستوى منخفض (0.50%)، والتزام البنك المركزي البريطاني بتخصيص مبلغ 275 مليار إسترليني لبرنامج التسهيل الكمي، يبدو أنه لم يعد هناك سوى القليل من السبل المفتوحة أمام صانعي السياسات النقدية لتحقيق هدفهم بدفع بنوك التجزئة إلى تقديم القروض مرة أخرى.
وحلو هذا الصدد تشير التقارير إلى أن “جورج اويبورن” وزير المالية البريطانية سوف يستخدم “بيان الخريف” يوم غد للأعلى عن تفاصيل سياسة “تسهيل الائتمان” الجديدة من الحكومة البريطانية. وتقول الإشاعات بأنه بموجب هذا النظام سوف تضمن الحكومة تغطية ما يصل إلى 40 مليار إسترليني من القروض من بنوك التجزئة إلى رجال الأعمال البريطانيين.
وتقول الانتقادات الموجهة لهذا النظام بأنه سيشهد انخفاض في سعر الفائدة المدفوع على القروض الموجدة بنسبة 1% تقريبًا، ولكنه لن يؤدي إلى تزايد حجم القروض الجديدة.
وفي المرة الأخيرة التي تم فيها بحث هذا النظام، فشل الباوند في الحصول على أي دعم ذو قيمة في سوق الفوركس. ويبدو انه من المحتمل أن البيان الذي سيتم الإعلان عنه يوم غد سيكون له نفس التأثير الفاتر على الإسترليني.
من ناحية أخرى، أغلق أسبوع التداول الأسبوع الماضي على نحو غير مبشر بالخير لليورو، حيث اضطرت ايطاليا إلى دفع أسعار فائدة فلكية على السندات الحكومية قصيرة الأجل، حيث سجلت عوائد السندات الايطالية للست أشهر في مزاد السندات الايطالي يوم الجمعة مستوى 6.504%، بالمقارنة مع مستوى 3.535% الذي كان عليه في المزاد الأخير الذي انعقد في نهاية أكتوبر. ويبدو أن مزاد السندات الايطالي يخرج بشكل متسارع عن السيطرة.
وقد كانت هناك أخبار أسوأ لليورو خلال الأجازة الأسبوعية عندما قررت وكالة التصنيف الائتماني الرائدة “ستاندرد آند بور” تخفيض التصنيف الائتماني البلجيكي بمقدار درجة واحدة من AA+ إلى AA. وتعتبر حقيقة أن ستاندرد آند بور تعبر الآن عن مخاوفها بشأن عدم قدرة الحكومة البلجيكية على تسديد ديونها، هي بمثابة أخبار سيئة للعملة الأوروبية.
وقد تؤدي تفاقم المشاكل في منطقة اليورو إلى تجدد ارتفاع الجنيه الإسترليني/ اليورو إلى أعلى مستوى خلال 8 أشهر عند 1.1785(والذي كان قد وصل إليه في بداية هذا الشهر) وذلك في مرحلة ما خلال هذا الأسبوع.