على الرغم من هدوء الجلسة الأمريكية مع صدور بيانات خفيفة إيجابية. إلا أن الأسواق الآسيوية قد تم التداول فيها بصورة عنيفة بشكل عرضي ولكن يشير إلى احتمال ارتفاع قوة الحركة خلال تعاملات اليوم.
أما بالنسبة لعملات hgدول على ضفاف المحيط الهادي فقد سجلت أداء إيجابي بصورة كبيرة على الرغم من عدة عوامل مؤثرة فيها. وبالنسبة لكثير من المتعاملين فإن اليومين القادمين سوف يكون فيهما نهاية تداولات العام وفيهما سوف يكون هناك الكثير من الملامح المتعلقة بالتداولات في السوق خلال عام 2012 القادم. وحينها سوف يكون الكثير من التوقعات والملامح التي سوف يتم الكتابة عنها.
بشكل عام كان الخبر المتصدر والمستحوذ على أذهان المتعاملين يوم أمس هو القرار الخاص بالبنك المركزي الأوروبي وعملية إعادة تمويل البنوك الأوروبية بما يقرب من 489 مليار يورو موجهين إلى 523 بنكا. وكان قد سجل الدولار الأمريكي انخفاضا كبيرا بعد صدور تلك الأخبار. ولكن من الممكن أن يتم التعامل مع هذا الخبر بمبدأ الشراء على الشائعة والبيع على الخبر. ولكن في ظل الظروف الحالية الغامضة التي يتم التعامل في السوق فيها فإنه من الصعب في الوقت الحالي توقع المسار الذي سوف يسلكه السوق الفترة القادمة.
من ناحية أخرى فإن المسار العرضي الذي بدأه الدولار الأمريكي من الممكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الطلب على اليورو والباوند والدولار الأسترالي أيضا. ولكن بصورة عامة فإنه من المفضل في الوقت الحالي عدم التعامل على الحركات الصاعدة القصيرة. ولكن من الممكن أن نقول أنه بعد ملاحظة الحركة السعرية التي لحقت الإعلان عن عمليات التمويل التي سوف يقوم بها البنك المركزي الأوروبي أنه لا يزال هناك مضاربات قوية في السوق تحاول اللحاق بحلم الثراء السريع. ولهذا السبب فإنه على الرغم من أن كل العوامل تشير إلى ارتفاع الدولار الأمريكي إلا أن تلك المضاربات هي التي تسبب قيام البعض بشراء اليورو ويؤدي ذلك إلى ارتفاعه. ولكن مع بداية العام الجديد فإنه سوف يكون من المتوقع بصورة كبيرة عودة رؤية انخفاض اليورو مرة أخرى. وبشكل عام فإنه من الممكن أن تتكرر الدورة التي حدثت خلال العام الماضي ويسجل اليورو انخفاضا مرة أخرى. ولكن خلال العام الماضي كانت البداية هو أن اليورو قد سجل ارتفاعا على مدار 6 أو 8 أسابيع من عام 2011 وذلك قبل أن تدخل الأموال الساخنة ويؤدي ذك إلى انخفاض اليورو بعد ذلك بصورة كبيرة.
وبشكل عام فإن ذلك الأمر من الممكن أن يكون متكررا خلال العام الجديد ومن الممكن أن يسجل اليورو انخفاضا بعد ذلك بصورة عنيفة. ولهذا فإنه لا يجب الجري وراء اليورو بقوة هذه الأيام فيجب أن نتعلم الدرس جيدا.
من ناحية أخرى فإنه من المنتظر اليوم صدور بيانات حول الحساب الجاري البريطاني وطلبات إعانة البطالة الأمريكية بالإضافة إلى الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. وبشكل عام فإن التصويت في إيطاليا اليوم سوف يؤثر على اليورو كثيرا أيضا.