يحاول اليورو الارتداد للاعلى امام الدولار الامريكي اليوم ولكن الزخم ضعيف للغاية. فبالاضافة الى المخاوف يشأن التوترات السياسية العامة في ايطاليا، تسبب القلق بشأن اقتصاد منطقة اليورو في الضغط السلبي على الآراء تجاه العملة الأوروبية. وقد سجل مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات من منطقة اليورو ارتفاع الى مستوى 47.9 في فبراير. اما مؤشر مديري المشتريات المركب فقد انخفض الى مستوى 47.9 في فبراير، منخفضا من مستوى 48.6 الذي سجله خلال يناير، مما يدل على الركود العميق. يتوقع رجال الاقتصاد ان يستمر اقتصاد منطقة اليورو في الانكماش خلال الربع الاول من هذا العام ويعتقدون ان أمل العودة الى النمو خلال النصف الاول من العام بات ضعيفا. كما ان مؤشر مديري المشتريات الألماني المركب قد انخفض الى مستوى 53.3 من مستوى 54.4، مما يدل على المزيد من التباطؤ في معدل النمو. ومن غير المؤكد إذا ما كان محرك النمو الاقتصادي في ألمانيا يمكنه الاستمرار في حمل البلاد الأخرى في منطقة اليورو. كما تم الاعلان من منطقة اليورو على مبيعات التجزئة من منطقة اليورو والتي ارتفعت بنسبة 1.2% كمعدل شهري في يناير مقابل التوقعات بنسبة 0.3%.
ارتفع الاسترليني قليلا بعد الاعلان عن مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات والذي ارتفع على نحو غير متوقع الى 51.8 في فبراير، مسجلا اعلى مستوى خلال 5 اشهر. وقد قال “كريس ويليامسون” الاقتصادي في “ماركت” ان معدل النمو الاقتصادي البريطاني قد يصبح قويا. فقد قلل من شأن البيانات السيئة التي جاءت عن القطاع الصناعي وقطاع الانشاءات، وقال ان ذلك السوء قد يكون بسبب الطقس السيء، وان الصورة قد تصبح اكثر اشراقا في مارس. فقد ارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية وفقا للاتحاد البريطاني لبائعي التجزئة بنسبة 2.7% خلال فبراير. لكن على الرغم من ذلك لا يزال الباوند ضعيفا مقابل الدولار الامريكي حيث يتوقع بعض المحللين ان يمدد البنك البريطاني من برنامج مشتريات الاصول بمقدار 25 مليار استرليني يوم الخميس.