تقلبات في سوق الفوركس وترقب الاعلان عن الناتج المحلي الامريكي
كانت هذه ليلة أخرى متقلبة من التداول في سوق العملات ، حيث تردد المستثمرين في الدخول في صفقات الباوند والين سواء البيع او الشراء ، حيث كان التفكير السائد يدور حول نقص البيانات وتدفقات نهاية الشهر مما سبب هذه الحركة المتقلبة للغاية في كل من الجلسة الآسيوية والأوروبية.
في جلسة التداول الآسيوية، انخفض الدولار الأميركي مقابل الين الياباني في البداية بعد الإغلاق الهبوطي للأسهم في جلسة نيويورك يوم أمس ، ولكن الأخبار التي جاءت بأن كيم جونغ أون قام بزيارة الصين الأسبوع الماضي كانت سبب في ارتياح إى السوق حيث افترض المتداولون أن كوريا الشمالية قد تكون مستعدة لتقديم تنازلات بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة. و ارتفع الدولار الأميركي مقابل الين الياباني إلى 105.75 ولكنه تراجع وقت افتتاح البورصات الأوروبية عند مستويات منخفضة.
في المملكة المتحدة ، نشرت النيويورك تايمز قصة تفيد أن المملكة المتحدة ربما تكون قد توصلت إلى حل جديد لمشكلة الحدود مع أيرلندا الأمر الذي ساعد على ارتفاع أسعارالباوند في جلسة التداول الآسيوية. وتمكن هذا الزوج في النهاية من تجاوز مستوى 1.4200 ولكنه انخفض في وقت مبكر من جلسة فرانكفورت مع ارتفاع معدلات التدفقات الشهرية وبالتالي تراجع السعر إلى مستوى 1.4135 قبل أن يجد طلبات الشراء في النهاية. وكان هناك ارتباك في صفقات الشراء والبيع بسبب حركة السعر الصعودية والهبوطية المتقلبة، ولكن بمجرد الانتهاء من العرض النقدي الحقيقي، يمكن للباوند البريطاني أن يسجل ارتفاعات أخرى جديدة ، خاصة إذا ثبتت صحة قصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتم إحراز تقدم في قضية الحدود الإيرلندية التي لا تزال أصعب مشكلة سياسية وكذلك الحاجز الاقتصادي في المفاوضات.
وفي الوقت نفسه ، يحاول الدولار الأميركي مقابل الين الياباني (الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY) محاولات يائسة لتكوين قاع سعري بالارتداد الصعودي في التداول بعد أشهر من تعرضه لعمليات بيع. ومن المتوقع اليوم أن يتم الاعلان عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وأن يأتي بقراءة 2.7٪ مقابل القراءة السابقة عند 2.5٪. إذا جاء هذا التقرير بقراءة تفوق التوقعات او تتوافق معها ، فسيقدم هذا نوع الدعم الأساسي الذي يحتاجه الدولار الأميركي بشدة مقابل الين الياباني . وإذا جاء بقراءة أقوى من التوقعات فيمكن أن يقتنع السوق بأن عوائد السندات الأمريكية تتجه صعودًا ويدفع هذا بالتالي الدولار الأميركي مقابل الين الياباني إلى 106.00 مع مرور اليوم. ومع ذلك ، فإن أي قراءة أقل من التوقعات ستؤكد على صحة دوافع البائعون وذلك لأن النمو الاقتصادي الأمريكي سيكون قد وصل إلى ذروته وقد يبدأ في التراجع ، كما أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يقف خلف المنحنى وأن السياسة النقدية قد تضطر إلى التراجع بسرعة مع تباطؤ الطلب الكلي ، وكل ذلك قد يدفع الدولار الأميركي مقابل الين الياباني إلى دورة جديدة من الانخفاض.