اخبار اقتصادية

تقرير صندوق النقد الدولي وتأثيره على سوق العملات

تصدرت أخبار صندوق النقد الدولي العناوين الرئيسية في أسواق العملات يوم أمس، مع صدور تقرير تنبأ بالصعوبات التي تواجه الاقتصاد العالمي.

وقد ورد في تقرير صندوق النقد الدولي قال ان الاقتصاد العالمي قد دخل في “مرحلة خطيرة جديدة” في الأسابيع الأخيرة ، مع مشاكل الديون السيادية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، مما يهدد انتشار عدوى الديون في قطاع التجزئة المصرفية العالمية.

وعلى المدى القصير ، توقع صندوق النقد الدولي تباطؤ في توسع معدل نمو الاقتصاد البريطاني ، كما قلل من توقعاته بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2011 في بريطانيا من توقعاته التي أعلن عنها في شهر يونيو عند 1.5 ٪ لتصل إلى 1.1 ٪. وتعتبر هذه القراءة سيئة بالمقارنة مع منافسي الاقتصاد البريطاني، حيث من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الألماني بنسبة 2.7 ٪ هذا العام ، وفرنسا بنسبة 1.7 ٪ والولايات المتحدة بنسبة 1.5 ٪.

ومن المتوقع أن يكون الاقتصاد البريطاني أفضل حالا في عام 2012 ، حيث قد يتوسع بنسبة 1.6 ٪ ، وهي نسبة أعلى بقليل من توقعات صندوق النقد الدولي بالنسبة لألمانيا وفرنسا.

أدى هذا التقرير إلى مطالبة بعض الجهات في الحكومة البريطانية التخلي عن التقشف المتشدد بشكل جزئي من خلال إطلاق حزمة توسعية لتعزيز فرص العمل والنمو. ورأى اقتصاديون آخرون أن هذا التقرير تبرير إضافي لما قمت به بريطانيا من تمديد برنامج التسهيل الكمي. إذا جاء محضر اجتماع البنك البريطاني الأخير صباح اليوم بنتيجة تكشف عن أن التسعة أعضاء في لجنة السياسة النقدية قد ناقشوا مثل هذا الإجراء ، فقد يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط بيع قوية في أسواق العملات للفترة المتبقية من جلسة التداول هذا الأسبوع.

كما سجل تقرير لصندوق النقد الدولي أيضا شكوكًا حول قوة القوة الاقتصادية السائدة في العالم الاقتصادي أو وهي أمريكا ، مشيرا إلى ضعف وضع القطاع العقاري الأمريكي وقطاع التوظيف هناك. وقد فشلت ملاحظات صندوق النقد الدولي في وقف الانتعاش الصغير الذي حازت به أسواق الأسهم العالمية يوم أمس ، مما يعني أن الدولار قد أصابته حالة من الضعف، حيث ارتد الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي عن أدنى مستوى خلال 8 أشهر عند 1.5633 ليصل إلى 1.5748. وإذا أكد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن بيرنانكي في المؤتمر الصحفي الصحافة ، والذي يتبع قرار السياسة النقدية من اللجنة الفيدرالي للسوق المفتوحة (FOMC) اليوم على التقييمات التشاؤمية التي أدلى بها صندوق النقد الدولي عن الصورة الاقتصادية في العالم ، فمن المؤكد ان أسواق الأسهم سوف تشهد انخفاضا للأسفل، مما قد يتسبب في حصول الدولار الأمريكي على موجة أخرى من الدعم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى