اخبار اقتصادية

تقرير التوظيف الامريكي يحبط سوق الاسهم وسوق الفوركس

تم الإعلان يوم الجمعة عن تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي لشهر أغسطس والذي يعتبر من أكثر التقارير الاقتصادية التي تتم مراقبتها شهريًا في أسواق المال، وهذا ما أدى إلى تراجع الأسعار في السوق عندما تم الإعلان عن نتيجة هذا التقرير والتي أظهرت عدم وجود وظائف جديدة في القطاعات الاقتصادية المختلفة باستثناء القطاع الزراعي في اكبر اقتصاد في العالم خلال الشهر الماضي. وقد توقع المحللون أن يسجل هذا التقرير قراءة 68.000.
كما زاد من الأمر سوءًا القراءة المعدلة الخاصة بشهر يوليو والتي جاءت برقم اقل، الأمر الذي أثار الشكوك حول وضع الاقتصاد الأمريكي. فقد تراجعت قراءة شهر يوليو من 117.000 إلى 85.000 بينما كانت قراءة شهر يونيو قد تراجعت من 46.000 إلى 20.000 فقط. وتعني هذه التعديلات أن الاقتصاد الأمريكي تمكن من خلق 105.000 وظيفة فقط خلال الثلاث أشهر المنتهية في شهر أغسطس.

وقد تسبب ضعف تقرير التوظيف الأمريكي في انخفاض معدل الرغبة في المخاطر، حيث ارتفعت فرصة دخول الاقتصاد في ركود كبير. وقد تسبب الاتجاه إلى الأصول الآمنة في ابتعاد المشاركين في السوق عن الاستثمارات التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية متضمنة الأسهم، مما أدى إلى إغلاق مؤشرات الأسهم FTSE 100 وستاندرد آند بور 500 على انخفاض بنسبة تزيد عن 2.5% يوم الجمعة. كما يقع تداول مؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج عند مستويات منخفضة اليوم.

وقد أدت النتيجة السلبية التي جاء بها تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي إلى سعي المستثمرين إلى إيجاد مأوى من الحركة الهبوطية التي تعرضت لها الأسهم العالمية، وذلك عن طريق شراء السندات الحكومية والذهب، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على أذون الخزانة الأمريكية. وقد أدى هذا بدوره إلى ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات الأساسية الأخرى في جلسة تداول الأسبوع الماضي. وقد انخفض الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي من أعلى مستوى يومي عند 1.6254 يوم الجمعة ليصل إلى مستوى 1.6171 بعد الإعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي. ومع افتتاح الباوند/ دولار لجلسة التداول هذا الأسبوع عند مستوى اقل من مستوى إغلاق يوم الجمعة، مكوّنًا “فجوة سعرية” على الرسوم البيانية، فمن المحتمل أن تكون هناك حركة هبوطية اليوم.

كما حصل الفرنك السويسري على دعم بسبب سعي التجار إلى الأصول الآمنة بعد الإعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي، مما أدنى إلى اتجاه الباوند/ فرنك إلى مستوى 1.2500 ليسجل أدنى مستوى له عند 1.2521 للمرة الأولى منذ يوم 12 أغسطس، وهي الحركة التي تعتبر بالطبع ضد رغبة البنك السويسري الذي يستمر في محاولاته لإضعاف العملة السويسرية.

إذا جاء الإنتاج المحلي الإجمالي من استراليا ومن منطقة اليورو بقراءة محبطة للآمال، فقد تحصل الأصول الآمنة من السندات الحكومية والذهب والدولار الأمريكي والفرنك السويسري على المزيد من الدعم على حساب الأسهم العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى