اخبار اقتصادية

تعاون البنوك المركزية يدفع بمعدلات الرغبة في المخاطرة إلى الارتفاع

التعاون بين البنوك المركزية يدفع بمعدلات الرغبة في المخاطرة إلى الارتفاع

 

ارتفعت معدلات الرغبة في المخاطرة اليوم، حيث عملت البنوك المركزية الكبرى على توفير السيولة وذلك عن طريق تقليل أسعار الفائدة على خطوط مقايضة الدولار (dollar swaps). فقد أعلن كلا من البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، والبنك السويسري والبنك البريطاني والبنك الكندي والبنك الياباني أنهم في بيان مشترك لأهم لأنهم سيقللون سعر الفائدة على المقايضة بمقدار 50 نقطة أساس بدايةً من يوم 5 ديسمبر، وتمديد خطوط المقايضة إلى فبراير 2013. وكان هذا الإجراء داعم للغاية لمعدلات الرغبة في المخاطرة والتي كانت قد تخلت عن قوتها في وقت مبكر اليوم عندما أعلنت الصين بأنها سوف تقلل من متطلبات الاحتياطي  بمقدار 50 نقطة أساس وان تفعّل ذلك بداية من يوم 5 ديسمبر، وذلك في إجراء يستهدف تسهيل السياسة النقدية. وقد كانت البيانات الاقتصادية التي تم الإعلان عنها في جلسة امريكا الشمالية اليوم قد زادت من الثقة الايجابية، حيث سجل الإنتاج المحلي الإجمالي الكندي قراءة أعلى من التوقعات، مسجلة نسبة 3.5% كمعدل ربع سنوي مقابل التوقعات بنسبة 3.0% ومقابل القراءة السابقة عند -0.5%)، بينما اظهر تقرير التوظيف بالقطاع الخاص وبغير القطاع الزراعي الصادر عن مؤسسة ADP أن هناك 206 وظيفة قد جديدة قد تم اضافتها إلى الاقتصاد الأمريكي خلال شهر نوفمبر، مقابل التوقعات بقراءة 130 ألف. وتأتي بيانات التوظيف الايجابية هذه قبل تقرير المعدلات الأسبوعية للشكاوى من البطالة الأمريكية والتقرير الرسمي الصادر عن مكتب إحصائيات العمل يوم الجمعة من هذا الأسبوع والشهير بتقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي.

 

وسوف نلاحظ انه في الوقت الذي اتخذت فيه البنوك المركزية قرار مشترك بدعم السيولة، يوجد العديد من القضايا الأساسية التي لا تزال تحت الدراسة وتحت النقاش في أوروبا حيث لا تزال الملاءة المالية مصدر قلق ومخاوف اساسية. ومن المفارقات أن الموقف الأكثر سوءَا هو ما تتعرض له أوروبا، وبالتالي فإن هناك إلحاح أكبر لمعالجة الموقف هناك، وهذا مله ينتج عنه توقعات من المستثمرين بأن الحل وشيك. وقد استمر وزراء المالية في أوروبا في بحث الخيارات لرفع برنامج التسهيل المالي الهادف للاستقرار الأوروبي (EFSF)، وقال “جانكر” عضو البنك المركزي الأوروبي عن القدرة المالية قد تكون حوالي 750 مليار يورو.

 

كان الدولار الأمريكي أكثر ضعفًا على كافة القطاعات حيث كانت هناك العديد من العملات ذات الأداء الأكثر تفوقًا. فقد ارتفع الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي بنسبة تصل إلى 2.87%، وارتفع الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي بنسبة 2.68% في وقت كتابة هذا التقرير. وقد أغلقت الأسواق الأوروبية باتجاه صعودي حاد، حيث ارتفع مؤشر داكس بنسبة 4.98%. وارتفعت الأسهم الأمريكية على نطاق واسع، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي ليغلق على ارتفاع بنسبة 4.23% بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بور 500 بنسبة 4.33%. وارتفعت السلع مع انخفاض العملة الأمريكية وكذلك الأمر بالنسبة للمعادن النفيسة، حيث ارتفعت أسعار الذهب والفضة في الوقت الحالي بنسبة 1.86% و2.83% على التوالي. وارتفعت المخزونات الأسبوعية للنفط الخام بما يزيد عن التوقعات عند 3.93 مليون برميل مقابل التوقعات بالارتفاع بمقدار 0.05 مليون برميل والقراءة السابقة عند 6.22 مليون برميل.

 

وفيما يتعلق بالبيانات المرتقبة في الجلسة الآسيوية يوم غد فتتضمن قراءة تقرير الاستثمارات الأسبوعية من السندات اليابانية بالخارج لشهر نوفمبر، وتقرير مبيعات السيارات اليابانية. ومؤشر الميزان التجاري النيوزلندي للربع الثالث من العام  لشهر نوفمبر، ومؤشر أسعار السلع النيوزلندية، ومبيعات التجزئة الاسترالية لشهر أكتوبر، والموافقات على البناء في استراليا ، ومؤشر أداء النشاط الصناعي الاسترالي لشهر نوفمبر والصادر عن AIG. كما سيتم الإعلان من الصين عن قراءتين رسمية وغير رسمية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي لشهر نوفمبر والتي ستكون هامة بالنسبة للمستثمرين الذين يراقبون البيانات الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى