تضارب حركة الدولار الأمريكي واستمرار القلق في الأسواق
كانت حركة الدولار متضاربة في أول يوم تداول كامل في هذا الأسبوع حيث ارتفع مقابل اليورو الباوند البريطاني الذي عانى من ضعف البيانات الاقتصادية الخاصة به، لكنه تراجع مقابل الين والدولار الأسترالي وسط حالة من الحذر في جلسات التداول بشكل عام حيث عاد التجار ببطء إلى طاولات التداول.
وقد أثارت كوريا الشمالية مرة أخرى تدفقات النفور من المخاطرة حيث اشارت التقارير إلى أن كوريا الشمالية تعد اختبارا آخر للقارات في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ولا يزال الصراع الكوري الشمالي في حالة من الغليان البطيء ولا يزال يثقل على الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني الذي تداول دون مستوى 109.50 في جلسة التداول الآسيوية، ولكن يظهر على هذا الزوج درجة مؤثرة من المرونة نظرًا لجميع العوامل السلبية التي عانى منها خلال الأيام القليلة الماضية. على الرغم من التوترات الجيوسياسية وضعف تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي يوم الجمعة الماضي، يصمد الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY فوق مستوى 109.00 مما يشير إلى أنه إذا خفت التوترات الجيوسياسية ، يمكن لهذا الزوج أن يطفو بسرعة فوق مستوى 110.00.
ومع ذلك، فإن المخاطر من كوريا الشمالية غير معروفة، وأي تصعيد للاستجابة العسكرية من الولايات المتحدة سوف يثير بيع أقوى بكثير في هذا الزوج وبالتالي من المرجح أن تتقلص صفقات الشراء حتى يفهم السوق الجانب الجيوسياسي في المنطقة.
في الوقت نفسه جاءت البيانات الاقتصادية من كل من منطقة اليورو والمملكة المتحدة بنتيجة أضعف من المتوقع حيث سحل مؤشر مديري المشتريات المركب من منطقة اليورو قراءة 55.7 مقابل 55.8 في حين سجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) البريطاني بقطاع الخدمات عند مستوى 53.2 مقابل 53.5. في حين أن تباطؤ النمو كان صغيرا جدا، إلا أنه دل على أن الزخم قد توقف وكان الخبر كافيا لإحداث انخفاض طفيف في كلا العملتين مع تحمل اليورو العبء الأكبر من البيع مع تراجع الزوج نحو 1.1880. بعد انعكاس الأسبوع الماضي، من الواضح أن اليورو مقابل الدولار الأميركي كان في وضع جني الأرباح وظل التجار حذرين من أن ماريو دراغي قد يستخدم المؤتمر الصحفي في البنك المركزي الأوروبي لهذا الشهر لتخفيض العملة لإبقائه بعيدا عن مستوى 1.2000 الرئيسي.
وأخيرا، حصل الدولار الاسترالي على دفعة من بنك الاحتياطي الاسترالي اليوم، حث قرر البنك الحفاظ على سعر الفائدة بدون تغيير وأكد على موقفه المحايد، ولكن ركزت تصريحات محافظ البنك المركزي لوي على مخاطر المزيد من الخفض في اسعار الفائجة هذا مما يدل على لهجة تميل أكثر إلى تضييق السياسة البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) مما ساعد على دفع هذا الزوج نحو أعلى مستوى له في الجلسة عند 0.7980. لا يزال الدولار الاسترالي أقل بقليل من مستوى 0.8000 الرئيسي ولكن إذا بدأت عوائد السندات الأمريكية في الانجراف إلى مستويات أقل اليوم، يمكن لهذا الزوج أن يقوم بدفعة أخرى عند مستوى المقاومة الرئيسي هذا.
في جلسة الولايات المتحدة اليوم لا توجد الكثير من البيانات الاقتصادية، حيث توجد بيانات من الدرجة الثانية من الأهمية وبعض التصريحات الفيدرالية. وفي الوقت الحالي، لا تزال تدفقات النفور من المخاطرة بكامل قوتها حيث اخترقق اليورو مقابل الين الياباني مستوى 130.00 وتبدو وكأنه قديننجرف أقل مع مرور اليوم.