اخبار اقتصادية

تصريحات من مسؤولين فيدراليين تؤيد رفع سعر الفائدة

تصريحات من مسؤولين فيدراليين تؤيد رفع سعر الفائدة

 دفع المستثمرون الدولار الأمريكي للأسفل يوم امس مقابل جميع العملات الأساسية. فقد تراجعت العملة الأمريكية بنسبة 1% تقريبا مقابل الين الياباني و الاسترليني و الفرنك السويسري و الدولار النيوزلندي.   وقد ساهمت التقارير الاقتصادية الامريكية المتضاربة في هذه الحركة السعرية ولكن بدأت عمليات بيع مكثفة مرة اخرى في جلسة التداول الآسيوية.  وقد اخترق الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY أدنى مستوى له في اغسطس عند 106.68 واستمرت عمليات البيع حتى جلسة التداول الاوروبية و الامريكية مما دفع هذا الزوج للأسفل إلى مستوى 99.55 في أعقاب البيانات الاقتصادية الامريكية.   وكانت خيبة الأمل الأساسية قد جاءت من أسعار المستهلك والjي سجلj تباطؤ في شهر يوليو.  وكان هذا الامر متوقعًا ، ولكن باستثناء الغذاء و الطاقة فقد سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) نموًا بنسبة 0.1%  بالمقارنة مع التوقعات عند 0.2%. وقد سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) كمعدل سنوي نموًا بنسبة 0.8% , ويعتبر هذا أبطأ معدل له هذا العام.   كما انخفضت تصاريح البناء أيضًا، ولكن بعيدًا عن ذلك، ارتفعت المنازل المبدؤ بناؤها بقوة، وتسارع معدل نمو متوسط الاجور في الساعة و ارتفع الإنتاج الصناعي بأسرع معدل له منذ شهر نوفمبر 2014. والأكثر أهمية من ذلك هو أن كلا من “دادلي”  و “لوكارت” العضوين الفيدراليين قد حذرا من أن السوق يقلل من تقييم تضييق السياسة النقدية و أنه قد يتم رفع سعر الفائدة هذا العام.  وقد قال “دادلي” العضو المصوّت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) أن رفع سعر الفائدة في شهر سبتمبر أمر محتمل.   ولا يوجد غموض بشأن المكان الذي تقف فيه السياسة النقدية ولهذا السبب قد يرتفع الدولار الامريكي للاعلى.

 

ومن المقرر الاعلان اليوم عن محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير وفي ظل اللهجة المتفائلة من بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، فمن المتوقع ان يكون محضر اجتماع البنك الفيدرالي ايجابي بالنسبة للدولار الامريكي.  واعتمادا على حركة السعر للدولار الامريكي، فعلى ما يبدو أن المسثمرين لم يأخذوا تصريحات “دادلي و “لوكارت” بمحمل الجدية. فلا يزال المستثمرون ينظرون على تقرير مبيعات التجزئة الضعيف الذي صدر الأسبوع الماضي و تقرير التضخم المتباطئ الذي صدر يوم أمس ويستخدمون هذين التقريرن كأدلة على بقاء سعر الفائدة بدون تغيير هذا العام.  وقد تأرجحت العقود المستقبلية الخاصة بالتنبؤ بإجراءات البنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بعد تصريحات رؤساء البنك الفيدرالي، حيث يضع السوق في الوقت الحالي فرصة نسبتها 51% لصالح رفع سعر الفائدة مقابل نسبة 45% التي كانت عليها يوم أمس.  .  

 

 

كانت العملة الأفضل أداءًا يوم أمس هي الاسترليني و الذي ارتفع للمرة الاولى خلال 10 أيام تداول.   وكان رد فعل تجار الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD ايجابيًا تجاه تقرير التضخم حتى على الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) قد انخفض بنسبة – 0.1% في يوليو.  وعلى الأساس السنوي، تباطأ معدل نمو مؤشر أسعار المستهلك (CPI) باستثناء الغذاء والطاقة الى 1.3% من 1.4% ولكن ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الى 0.6% من 0.5%.  وقد شهدت أسعار الصادرات و الواردات على مستوى المُنتجين ارتفاع واسع النطاق وقد تكون هناك مخاوف من انتقال هذه الزيادة في أسعار المُنتجين إلى مستوى المستهلكين.    وقد أوضح البنك البريطاني أن دعم التضخم الناتج عن انخفاض العملة سيكون مؤقت و بالتالي  بينما كان رد فعل العملة البريطانية إيجابيًا تجاه هذا التقرير، إلا أنه كان سبب في خلق مخاوف حقيقية بشأن ضغوط الأسعار التضخمية التي تدفع الأسترليني للأعلى. واليوم جاءت بيانات البريطانية بقراءة قوية (لمزيد من التفاصيل راجع النشرة الثانية على موقعنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى