تزايد كثافة عمليات البيع المكثفة على اليورو بعد حديث دراجي وانخفاض الباوند البريطاني

 

الأخبار والأحداث:

  قرر كلا من البنك المركزي الأوروبي (ECB) و البنك البريطاني الإبقاء على سياستهما النقدية في اجتماع شهر مارس.  في بريطانيا، ظل البنك البريطاني محافظا على سعر الفائدة عند 0.5% لمدة ست اعوام، ولا يوجد سبب للاندفاع لتطبيع السياسة النقدية في ظل الضغوط الركودية.  وبينما قد يكون الاجراء التالي من البنك البريطاني هو رفع سعر الفائدة (على الرغم من ان هذا غير متوقع قبل الربع الاول من عام 2006)، وعلى الرغم من ابتعاد سياسته النقدية عن السياسة النقدية في كلا من البنك المركزي الأوروبي (ECB) و البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) و البنك المركزي الكندي و البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA)، إلا أن هذا يعتبر ضد تسهيل السياسة النقدية من البنوك المركزية في الاسواق الناشئة (بقيادة الهند و الصين). وفي الوقت الحالي تحول تركيز تجار الباوند البريطاني بشكل متزايد الى الأحاديث السياسية.  وسوف تضغط التوترات السياسية على ازواج الباوند البريطاني خلال الاسابيع القادمة. تراجع الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD الى ما دون المتوسط المتحرك اليومي 50 (1.5266)  بينما ارتد اليورو/ باوند بريطاني EUR/GBP من ادنى مستوى جديد له عند 0.72197 وذلك بعد المؤتمر الصحفي لدراجي محافظ البنك المركزي الأوروبي (ECB). وهناك فرصة جيدة  بأن يصل هذا الزوج الى القاع، وإن لم يتحقق هذا فسوف تكون هناك طلبات عند مستوى الدعم 0.70/0.72.  في الاسواق المستقبلية، تراجعت العقود المستقبلية للباوند البريطاني مقابل اليورو EUR و الدولار الأمريكي USD.

 وفي المؤتمر الصحفي الشهري، أدى المؤتمر الصحفي لدراجي محافظ البنك المركزي الأوروبي (ECB) الى ارتفاع معدلات التذبذب على المدى القصير  في اسواق الفوركس. ارتفع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD أولا الى 1.1114 حيث قال دراجي ان اوضاع القروض قد تحسنت بشكل كبير – بفضل التأثيرات الايجابية من برنامج مستريات السندات- وانتقلت الفوائد  من الإجراءات الى الاقتصاد الحقيقي.  وبينما من المتوقع ان يبقى التضخم في المنطقة السلبية خلال الشهرين القادمين ، إلا أن  التحفيز الاقتصادي قد أدى الى توقف انخفاض توقعات التضخم وفقا لدراجي.  يتوقع فريق البنك المركزي الأوروبي (ECB) ان يعود التضخم الى 0% (مقابل القراءة السابقة عند 0.7%) في عام 2015، حيث من المتوقع ان يتسارع الناتج المحلي الإجمالي الى 1.5% (مقابل القراءة السابقة عن 1.0%).  وقد ادت النغمة المتفائلة الى انعاش الارتداد الصعودي قصير الاجل في اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD فوق مستويات 1.11 وسرعان ما اصبح هذا سعر جيد لعمليات بيع جديدة.

ما الذي لم يُسعد تجار اليورو؟

 أولا سوف يبدأ البنك المركزي الأوروبي (ECB) في شراء 60 مليون يورو من الديون السيادية شهريا من يوم الاثنين 9 مارس وحتى سبتمبر 2016 وقد تطول هذه الفترة إن تطلب الأمر.   ويتمسك البنك المركزي الأوروبي (ECB) بتمديد برنامج التسهيل الكمي حتى يصل التضخم الى هدفه عند 2%.  وويعني التسهيل الكمي الممتد ان اجمالي حجم مشتريات الاصول قد يمتد الى 1.14 تريليون يورو ولا تعتبر هذه أخبار ايجابية لليورو.  وعلى الرغم من ان توقعات التضخم قد لا يكون امامها حاجة لتمديد مشتريات الديون السيدية ( مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الى 0% في 2015 و 1.5% في 2016 و 1.8% في 2017*، إلا أن عدم الاستقرار في التوقعات الاقتصادية قد فشلت في إقناع التجار.

Exit mobile version